واصل أبطال الجيش واللجان الشعبية، أمس، التنكيل بالغزاة ومرتزقتهم على امتداد الشريط الساحلي الغربي لمحافظة تعز، ومحور باب المندب الذي يشمل جبال كهبوب الاستراتيجية التابعة لمديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، بالتزامن مع اشتعال المعارك في الشريط الإداري بين تعزولحج، وتكبيد المرتزقة المزيد من القتلى والجرحى. مصادر عسكرية ميدانية، أفادت"اليمن اليوم" بأن الجيش واللجان استهدفوا في وقت متأخر من مساء أمس الأول، بصليات من صورايخ الكاتيوشا، تجمعات لآليات ومرتزقة العدوان بالقرب من محطة الميزان المحوري، 3 كم شرق مدينة المخا، محققين إصابات مباشرة في صفوف المرتزقة. وبالتزامن مع ذلك تمكنت وحدة القناصة في الجيش واللجان الشعبية من اصطياد 8 مرتزقة في تبة تقع جنوب قرية "الثوباني" جنوب جبل النار، لحظة محاولتهم التسلل تحت جنح الظلام إلى مواقع للجيش واللجان بالقرب من جبل النار، فيما تم القصف بالهاون على تجمع للمرتزقة في المنطقة الفاصلة ما بين جبل النار وتبة الدفاع الجوي، شرق المخا، حيث كان المرتزقة يعدون لعمل إغارة على مواقع الجيش واللجان الشعبية، وأكدت المصادر أن القصف أصاب أهدافه بدقة وأوقع قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة وتدمير وإعطاب عدد من الآليات وإفشال مخطط الهجوم صوب جبل النار. وعلى مدى 13 يوماً وحلف العدوان يدفع بمرتزقته مجاميع صوب جبل النار -شرق مدينة المخا- في محاولة لاحتلاله، غير مبالٍ بأرواح المرتزقة أو معداته العسكرية، حيث تم حصاد 60 آلية ما بين مدرعات وأطقم ودبابات خلال ال12 يوماً التي سبقت أمس الأحد، وسقوط طواقمها قتلى وجرحى. وفيما يسود الهدوء نسبياً الجبهة الشمالية لمدينة المخا بعد تأمين الجيش واللجان منطقة يختل، إلَّا أن قصفاً مدفعياً متبادلاً شهدته المنطقة الواقعة ما بين المحطة البخارية وقرية يختل. وكان الجيش واللجان قد تمكنوا الأربعاء الماضي من تأمين قرية يختل ودحر المرتزقة إلى جهة محطة الكهرباء البخارية. وفي السياق تسود مدينة المخا، حالة من التوتر بين مسلحين من حزب الإصلاح الموالي للسعودية، وآخرين من الحراك الجنوبي موالين للإمارات، إثر الاشتباكات التي اندلعت بينهم أمس الأول، وأسفرت عن مصرع قائد مجاميع الإصلاح ويدعى عمر دوبلة. واندلعت المعارك جراء خلافات بين مسلحي الإصلاح وبين الموالين للإمارات بقيادة شخص يدعى خالد العزيبي، الملقب ب "خالد الجنوبي". ويسعى حزب الإصلاح للسيطرة على إدارة أمن المديرية التي سلمتها الإمارات ل "العزيبي" بدعم من شخصيات فيما يسمى ب "المقاومة الجنوبية". جبهتا ذوباب وكهبوب وفي ذات المحور، كان المرتزقة في مديرية ذوباب -جنوب مديرية المخا- على موعد مع خسائر إضافية في الأرواح والعتاد على امتداد الشريط الساحلي في المسافة الرابطة ما بين مدينة ذوباب ومدينة المخا والبالغة 40كم. وفي هذا الشريط نفذ الجيش واللجان الشعبية عمليات ممنهجة ضد المرتزقة من خلال استهداف آلية لهم بالقرب من منقطة المعقر، شمال مثلث العمري، ما أدى إلى احتراقها مع طاقمها، فيما تم قصف مخزن للأسلحة في منطقة الجديد بذات المديرية "ذوباب" وتفجير محتوياته من الأسلحة والذخيرة. وجدد المرتزقة محاولاتهم للتقدم صوب جبل "حوزان" شمال المديرية إثر انكسارهم الكبير، أمس الأول، وتكبدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وذكرت مصادر عسكرية، أن المرتزقة حاولوا أمس التقدم صوب الجبل من جهة الغرب، تحت غطاء من مروحيات الأباتشي، إلا أن الأبطال كانوا لهم بالمرصاد وأجبروهم على التراجع والعودة من حيث جاؤوا محملين بجثث القتلى وأجساد الجرحى. وأمس الأول، دارت معارك عنيفة في محيط جبل حوزان، أسفرت عن تدمير وإحراق 6 آليات واغتنام 3 أخرى وسقوط عدد كبير من المرتزقة قتلى وجرحى. الى ذلك قصف الجيش واللجان الشعبية بقذائف الهاون تجمعات لآليات ومرتزقة العدوان جنوب جبال كهبوب الاستراتيجية، الواقعة شمال شرق باب المندبة والتابعة إدارياً لمديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج. وأكد مصدر عسكري أن الجيش واللجان استهدفوا تجمعات المرتزقة الذين كانوا يعدون للتقدم صوب جبل حجيجة، الحامية الجنوبية لجبال كهبوب الاستراتيجية، موقعين فيهم قتلى وجرحى. جبهتا المفاليس وكرش واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش واللجان الشعبية وبين مرتزقة العدوان السعودي-الأمريكي، في المناطق الواقعة ما بين مديرية طور الباحة بمحافظة لحج، ومديرية حيفان بمحافظة تعز. وقال ل "اليمن اليوم" مصدر عسكري إن المرتزقة حاولوا التقدم من منطقة "المفاليس"، آخر نقطة في مديرية حيفان، صوب مواقع الجيش واللجان شمال المفاليس تحت غطاء مدفعي مكثف، لافتاً إلى أن الجيش واللجان تصدوا بقوة للمرتزقة وأجبروهم على التراجع. كما تجددت المعارك في جبهة "كرش-الشريجة" بمديرية القبيطة الواقعة في النطاق الجغرافي لمحافظة لحج، إثر محاولات متكررة للمرتزقة للتقدم صوب منطقة "الحويمي" شمال مدينة كرش، وجبل "القمعة الحمراء" و"تبة باصهيب" شمال غرب المدينة. الجبهات الأخرى بتعز وفي السياق تصدى الجيش واللجان الشعبية، أمس، ولليوم الثالث على التوالي، لمحاولات تسلل للمرتزقة صوب منطقة الصيار، كبرى قرى مديرية الصلو، فيما قصف الجيش واللجان الشعبية بالمدفعية تجمعات وتحصينات مرتزقة العدوان في جبهتي الضباب وجبل حبشي، غرب مدينة تعز، محققين إصابات مباشرة في صفوفهم. وشهدت الجبهة الشرقية لمدينة تعز، مركز المحافظة، مواجهات بالأسلحة الرشاشة وقصفا مدفعيا متبادلا بين الجيش واللجان الشعبية وبين الموالين للعدوان من السلفيين وتنظيم القاعدة، وتحديداً في الأحياء الواقعة غرب معسكر التشريفات الذي يستميت المرتزقة منذ أشهر للتقدم نحوه والسيطرة عليه.