عمت عدن، أمس، حالة استياء واسعة في أوساط ناشطين وسياسيين من أبناء المحافظات الجنوبية بعد وفاة موظف متقاعد بانتظار راتبه، بينما يواجه قرابة 300 شخص من مرضى الفشل الكلوي مصيرا مماثلا. وكان أهالٍ في خورمكسر عثروا، أمس الأول، على شخص في العقد السادس من العمر، يدعى عبدالله عثمان القباطي، متوفيا أمام بوابة بريد المديرية. وعثر بجيب القباطي على بطاقة معاش شهرية لا تتجاوز ال21 ألف ريال ليتم التعرف بعد ذلك عن وجوده منذ أسابيع بانتظار راتبه أمام البريد دون أن يكون بحوزته ريال واحد. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن التشريح أظهر وفاة القباطي "جوعا". في سياق متصل، دعا القيادي في الحراك الجنوبي، يحيى الشعيبي إلى مقاضاة حكومة الفار بسبب الحادثة. والقباطي واحد من آلاف المتقاعدين العسكريين والمدنيين ممن لم تصرف حكومة الفار رواتبهم منذ أشهر رغم إعلانها عن ذلك أكثر من مرة، وينفذ هؤلاء تظاهرات وقطع طرقات يومية في عدن دون جدوى. على صعيد متصل، يواجه قرابة 300 شخص مصابين بالفشل الكلوي في عدن مصيرا مماثلا للقباطي بعد توقف مركز الغسيل الوحيد في المحافظة. وأقر المرضى في بيان لهم بدء تظاهرات يومية أمام قصر معاشيق، مقر إقامة حكومة الفار. وأشار البيان إلى أن استمرار توقف المركز خلال الثلاثة الأيام المقبلة قد يتسبب بوفاة معظم المرضى. حملة سطو على ممتلكات خاصة وعامة ونفذت فصائل مسلحة في عدن -من مرتزقة الاحتلال- اليومين الماضيين عملية سطو على ممتلكات خاصة وعامة في المدينة. وقالت مصادر أمنية وسكان محليون ل"اليمن اليوم" إن مجاميع بقيادة زيد الجمل محسوبة على عيدروس الزبيدي – المعين من الاحتلال محافظ عدن- استولت على فندق ميامي في جولدمور تابع لأحد أبناء المحافظات الشمالية، إضافة إلى قيام مجموعة أخرى بالاستيلاء على مجمع ومطعم جولدمور الخاص بنبيل الخامري إضافة إلى سطو مجاميع أخرى على منتجع خليل الفيل وقاعة وضاح حيث حولتها تلك المجاميع لمعسكر وعنابر سكن خاصة بعناصر ما يعرف ب"اللواء الأول مشاة". كما استولت مجاميع الزبيدي على مبانٍ لجهاز الأمن القومي أحدها جوار ساحة العروض وآخر جوار مبنى الإنشاءات في المنصورة. يضاف إلى ذلك مجمع سكني يتبع رجل الأعمال فارس مناع في جبل هيل المطل على المعاشيق والذي تتخذه مليشيات الزبيدي كغرفة عمليات، وفقا لذات المصادر. في المقابل كشفت المصادر عن ضغوط حكومة الفار على مجموعة الكثيري بهدف استيلائها على مجمع في التواهي، مشيرة إلى أن مقربين من الفار طلبوا من المجموعة التجارية مبالغ تصل إلى مليار ونصف المليار. وأشارت المصادر إلى أن أتباع الفار يحاولون السطو على 7 منشات سياحية تملكها المجموعة التجارية في مديرية التواهي منذ 1996. وكان مدير مديرية التواهي قال في تصريح صحفي، أمس الأول، إن الزبيدي عارض توجهات لحكومة الفار بتحويل ميناء الاصطياد السمكي في المديرية إلى مصنع لتعليب وتغليف الأسماك معتبرا تلك الخطوة بأنها تقضي على مصدر دخل وحيد للصيادين في المدينة. وباع مقربون من الفار قبل أيام مساحة كبيرة من ميناء الاصطياد لمستثمر بهدف إدارته من الباطن. يذكر أن مسلحين أحرقوا قبل أيام مستودعات تاجر من تعز يدعى الدبعي بعد رفضه تسليمها بينما اختطف آخرون تاجرا لذات الأسباب. وتصاعدت حمى نهب الممتلكات العامة والخاصة بعد إقرار الرياض والإمارات اتفاقا بين مرتزقتهما في عدن قضى بتسليم الملف الأمني لعيدروس الزبيدي الذي حول عددا من المنشآت إلى معسكرات خاصة بعناصره. اعتصام نسائي أمام سجن الاحتلال ونفذت عشرات النسوة في عدن، أمس، وقفة احتجاجية أمام سجن تابع لقوات الاحتلال في المنصورة. ورفعت النسوة لافتات ورقية يطالبن فيها بإطلاق سراح أقاربهن المحتجزين منذ أشهر لدى تلك القوات. واعتقلت مليشيات "الحزم الأمني" المدعومة إماراتيا خلال الفترة الماضية المئات، بينهم عناصر مشتبه بانتمائهم للقاعدة وآخرين من تياري الإخوان والسلفيين الموالين للسعودية، إضافة إلى مواطنين من المحافظات الشمالية يتم تهجيرهم بصورة مناطقية. كما يتعرض بعض المحتجزين لعمليات تعذيب يشرف عليها خبراء أجانب. وسجن المنصورة المركزي واحد من السجون المنتشرة في عدن والخاضعة لسيطرة المليشيات المسلحة الموالية للسعودية والإمارات.