شنت طائرات إماراتية، فجر الجمعة غارات على شمال وشرق عدن، تزامنت مع وصول نجل الفار ووزير داخليته إلى المدينة، بينما غادر رئيس حكومة الفار إلى القاهرة عقب كمين لأسرة أحد مسئولي حكومته في أبين، و تهديدات مرتزقة الإمارات في الضالع باجتياح عدن. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن طائرات حربية ومروحيات أباتشي حلقت بكثافة خلال الساعات الماضية في سماء عدن، مشيرة إلى أن إحدى الطائرات ألقت قنبلة ضوئية على مزرعة في منطقة جعولة – شمال مدينة عدن- أعقبها اقتحام مرتزقة الإمارات للمزرعة ليتبين وجود لاجئين صوماليين فيها يتجاوز تعدادهم ال150 فردا بينهم نساء وأطفال. وأشارت المصادر إلى أن اللاجئين كانوا في حالة رعب أثناء نقلهم إلى أحد معسكرات مرتزقة الإمارات في المدينة. كما تعرضت منطقة الحرور في أبين – شرق عدن - لغارة جوية. وقال مدير إذاعة أبين – صالح الحنشي- في منشور على صفحته في الفيسبوك إن الغارة استهدفت رتلا لتنظيم القاعدة وأن ضحايا سقطوا في تلك الغارة. وكانت الإمارات نشرت عددا من المدرعات والأطقم الخميس على امتداد الخط الذي يربط منطقة العلم شرق عدن وصولا إلى شمال المدينة بعد رصد تحركات لعناصر تنظيم القاعدة في المدينة. عودة قادة فصائل الرياض وقتل نجل نائب وزير داخلية الفار، علي ناصر لخشع، وأصيب (6) من أفراد عائلته في كمين نصبه مسلحون – يعتقد انتماؤهم للقاعدة- في أبين، الخميس. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن الكمين نصب في منطقة الفيض غرب منطقة العين، مديرية لودر، مشيراً إلى أن (7) من أسرة لخشع أصيبوا بجروح متفاوتة بينهم امرأتان. ولخشع كان من ضمن الأسماء الذي تداولتها مواقع مقربة للحراك مؤخرا لقيادة حملات أمنية مدعومة إماراتيا في أبين ضد القاعدة وداعش ومرتزقة آخرين محسوبين على السعودية. وتأتي العملية بعد يوم فقط على إرسال الإمارات نحو 20 مدرعة وعشرات الأطقم ومئات العناصر إلى أبين لحملة جديدة ضد من وصفهم أبوبكر حسين، المعين من الاحتلال محافظا لأبين ب"الخارجين عن القانون"، في وقت واصل فيه التنظيم تصفية في صفوفه شملت أشخاصاً يصفهم ب"عملاء الإمارات". وكان ناصر عبدربه نجل الفار، وحسين عرب وزير داخليته وصلا الخميس إلى عدن قادمين من الرياض. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" أن عودة عرب وناصر هادي أثارت حفيظة الاماراتين خصوصا بعد الاتفاق في الرياض والذي قضا بحل مليشيات الفار وتقليص دور بعض الفصائل في حماية شخص الفار فقط. وإعادة السعودية لبن عرب وناصر هادي جاء في أعقاب مهرجان للحراك الجنوبي في الضالع بذكرى ما يسمى ب"تأسيس الحراك الجنوبي" تضمن تهديدات صريحة لمليشيات الرياض، حيث توعد ناطق الحراك، عبده المعطري، في كلمته بالزحف إلى عدن واقتحام المنشآت فيها مسميا قصر المعاشيق كأحد أهداف ذلك الزحف.. وقال المعطري "سننزل إلى الشوارع ونوقف الحركة من مطار عدن حتى قصر المعاشيق والتواهي"، معتبرا ذلك بمثابة خطوات تصعيدية يعملون على تنفيذها خلال الفترة المقبلة.. وكان مهرجان الضالع رفض رفع صورة الفار ضمن صور لعيدروس الزبيدي وعلي سالم البيض علقت في ساحة الاستاد الرياضي في المدينة. كما هتف المشاركون فيه شعارات تنادي برحيل الفار وزمرته من عدن. في المقابل قال عبدالقوي باعش سكرتير وزير داخلية الفار، إن الضالع لن تكون تابعة لمن وصفها ب"نزوات المفلسين والواهمين". كما طالب أشخاصا لم يسمهم ب"التداوي من أمراض المناطقية والتحسس من وجود جنوبيين في هذه المنطقة أو تلك" حد قوله. فرار جديد ل"بن دغر" وغادر أحمد عبيد بن دغر في وقت متأخر من مساء الخميس، عدن متوجها إلى مصر بصورة مفاجئة. وقالت مصادر أمنية في عدن ل"اليمن اليوم" إن مكتب بن دغر طلب من مسئولين في المطار حجزا مستعجلا، قبل ساعات من مغادرته. كما كشفت عن فقدان بن دغر التواصل مع سفينة روسية كانت تقل على متنها كمية من العملة المطبوعة خارج "الغطاء النقدي"، متوقعة أن تكون السفينة قد نقلت حمولتها إلى الرياض وإرسال جزء منها إلى مأرب. من جهتها، كشفت مصادر في الحراك الجنوبي جانبا من أسباب فرار بن دغر، مشيرة إلى تصاعد الخلافات مع أعضاء حكومته المقيمين في مأرب. وقالت المصادر بأن بن دغر طلب من الفار والسعودية الضغط على سلطان العرادة – المعين من الاحتلال محافظا لمأرب- لإجباره على توريد عائدات النفط والغاز إلى عدن، لكن "لم يعره أي انتباه". وكان موقع (الأمناء) المقرب من الحراك نقل عن مصادر قولها أن بن دغر غضب قبل يومين عقب رفض سلطان العرادة – المعين من الاحتلال محافظا لمأرب – توريد عائدات النفط والغاز إلى عدن وقال بأن حكومة موازية له تدير الوضع في مأرب. تسلل ل"داعش" في شبوة إلى ذلك، قال عوض الدحبول –المعين من الاحتلال مديراً لأمن شبوة- في تصريح صحفي إن عنصرين من تنظيم "داعش" تسللا، الخميس، إلى مركز لصرف مرتبات مجندين. وقال الدحبول إن العنصرين كانا يحاولان زرع عبوات ناسفة في المركز لاستهداف المجندين خلال صرف الرواتب. وكان الدحبول أعلن قبل أيام ضم 3800 عنصر من الفصائل المسلحة إلى قوام "الأجهزة الأمنية" وأغلبهم من عناصر القاعدة ممن وجه الفار بضمهم بناء على توجيهات سعودية. ونشر المجندين قبل يومين في شوارع عتق بلباس زي رسمي للأمن. ولم يشر الدحبول إلى ضبط العنصرين أو فرارهما. وكان مجهولون استهدفوا الأربعاء منزل الدحبول في عتق بعبوة ناسفة رداً على نشر عناصر القاعدة في المدينة تحت مسمى "الأجهزة الأمنية".