قال القائم بالأعمال للسفارة الصينية لدى اليمن جين هوي إن علاقات الصداقة بين الصين والدول العربية تضرب جذورها في أعماق التاريخ، فإن طريق الحرير اتصل بين الأمة الصينية والأمة العربية قبل ألفي سنة، وقد أصبحت العلاقات الصينية العربية نموذجا لعلاقات الصداقة بين دول العالم. وتتطور العلاقات الصينية العربية بسرعة بعد تأسيس الصين الجديدة، وظل الشعب الصيني والشعوب العربية يتبادل الدعم والمساعدات في حماية الكرامة الوطنية وكشف طريق التنمية وتحقيق النهضة الوطنية. وأوضح جين : إن تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي في عام 2002 خيار استراتيجي لتطوير العلاقات الصينية العربية في المستقبل، ويتطور منتدى التعاون الصيني العربي بسرعة بعد تأسيسها ويساهم كثيرا في تعزيز علاقات الصداقة الصينية العربية التقليدية وتعميق التعاون المتبادل المنفعة وتعزيز التبادلات الثقافية والإنسانية، وقد أصبح منبرا مهما لدفع التعاون العملي الصيني العربي. وفي السنوات الآخيرة، تعززت الثقة السياسية المتبادلة بين الصين والدول العربية وتعمقت التعاون الاقتصادي وتكثفت التبادلات الثقافية والإنسانية. وفي الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني العربي المنعقد في يوليو عام 2014، طُرحت مبادرة "الحزام والطريق"، الأمر الذي يعزز التعاون الصيني العربي ويساهم في تعزيز السعادة للشعب الصيني والشعوب العربية. وأضح القائم بالاعمال : إن الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني العربي سينعقد في يوم 10 يوليو عام 2018، وستعقد هذه الدورة من الاجتماع الوزاري بعنوان "التشارك في بناء الحزام والطريق وتعزيز التنمية السلمية والعمل سويا على دفع علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية في العصر الجديد"، لاستعراض العلاقات الصينيةاليمنية والتعاون بين الجانبين في كل المجالات واستخلاص الخبرات في بناء آليات المنتدى في السنوات الآخيرة، والبحث في سبل زيادة دفع التعاون الصيني العربي في إطار "الحزام والطريق" وتخطيط البناء المؤسسي للمنتدى، بما يحقق تطورا أكبر لعلاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية. وتابع هوي : إن اليمن دولة مهمة في الدول العربية، ومشارك فعال في التعاون الصيني العربي. إن اليمن من أوائل الدول العربية التي تعترف بالصين الجديدة، وظل البلدان يدعم ويساعد بعضهما البعض، ونتائج التعاون العملي مثمرة، حيث تعتبر الصين أكبر شريك تجاري لليمن منذ عام 2005، ويزيد حجم التبادل التجاري بين البلدين على 5 مليارات دولار، وبالإضافة إلى ذلك، تعد الصين دولة رئيسية للاستثمار والمساعدة لليمن. قامت كثير من الشركات الصينية بالاستثمار في اليمن، بما يعزز التنمية الاقتصادية والتوظيف. إن علاقات الصداقة بين الصينواليمن تتمتع بالمستقبل المشرق. إن الشعب الصيني يبذل جهودا في تحقيق الحلم الصيني المتمثل في نهضة الأمة الصينية، والشعب اليمني يبذل جهودا في تحقيق السلام والتنمية. ويربط "الحزام والطريق" بين الصينواليمن بشكل وثيق، إن الصينواليمن تتكامل مزايا بعضهما للبعض ومجالات التعاون واسعة جدا، فيمكن للبلدين التعاون في المجالات التالية: أولا، تعزيز التعاون في السكك الحديدية والطرق العامة والموانئ وغيرها من البنية التحتية لتعزيز التواصل والتبادل. ثانيا، تعزيز التعاون في القدرات الإنتاجية لمساعدة اليمن على تسريع عملية التحديث ورفع القدرة للتنمية الذاتية. ثالثا، تعزيز التعاون في المجال الثقافي والإنساني، إن الصينواليمن كلاهما من الدول ذات الحضارة القديمة والثقافة الغنية، وإن التبادل الثقافي والإنساني بين الصينواليمن سيساعد في تعزيز المعرفة المتبادلة والصداقة بين الشعبين فقط. إن تعاون البلدين في بناء "الحزام والطريق" يتمتع بمستقبل مشرق وسيحقق المنفعة المتبادلة وسيعود بالخير إلى الشعبين. إن الأمة الصينية والأمة العربية يتمتع كلاهما بالحضارة العريقة المشرقة، ويبذل كلاهما جهودا لتحقيق النهضة الوطنية. ولنبذل جهودا مشتركة لمواصلة تعميق التعاون الصيني العربي وتعزيز بناء "الحزام والطريق" لتحقيق التطور المشترك!