أعلنت الحكومة الهولندية، أمس الخميس، أنها ستستضيف النسخة الثانية من منتدى اليمن الدولي بمدينة لاهاي في يونيو/ حزيران من العام 2023. جاء ذلك في تصريح للسفير الهولندي لدى اليمن بيتر ديريك هوف خلال مؤتمر صحفي افتراضي نظمه مركز صنعاء للدراسات، لمناقشة مخرجات منتدى اليمن الدولي الأول الذي انعقد من 17 الى 19 يونيو/ حزيران المنصرم بالعاصمة السويدية ستوكهولم. وقال هوف إن بلاده تواصل دعمها عملية السلام في اليمن عبر الاستماع للأصوات المحلية اليمنية، لافتًا إلى أن النسخة الثانية من المنتدى ستبني على مخرجات النسخة الأولى. وجرى الإعلان بحضور ممثلين لمنظمات دولية وبعثات دبلوماسية وعدد من وسائل الإعلام العربية والإقليمية والدولية. إلى ذلك، قال مدير منتدى اليمن الدولي 2023 وليد الحريري في المؤتمر الصحفي، إن عقد المنتدى القادم في هولندا يأتي ضمن صميم فكرته المتعلقة بإعادة صياغة علاقة اليمن بالعالم. وأضاف أن المنتدى يمنح اليمنيين مساحة آمنة ومحايدة للنقاش حول قضاياهم والبحث عن حلول ممكنة، وبحث هذه النتائج مع الجهات الفاعلة الدولية المنخرطة في جهود حل الأزمة اليمنية. في السياق ذاته، قال المبعوث السويدي إلى اليمن بيتر سيمنبي خلال المؤتمر الصحفي إن الاجتماعات واللقاءات المنعقدة بمنتدى اليمن الدولي 2022 في ستوكهولم، ساعدت في دفع الجهود الأممية والدولية لدعم عملية السلام باليمن. وناقش المشاركون في النسخة الأولى من المنتدى سبل التغلب على التحديات واستغلال الفرص في إطار المحاور الستة وهي، التسوية السياسية، والحياة السياسية، والملف الجنوبي، والاقتصاد، والمصالحة والعدالة، والأمن. وأضاف أن المخرجات كان لها تأثير واضح في التخطيط لمستقبل اليمن. من جانبه، قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن جابريل مونويرا فينالس إن الاتحاد يتطلع لمشاركة جميع الأطراف اليمنية في المنتدى القادم. ويعد منتدى اليمن الدولي واحد من المنابر العديدة التي أسسها مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية لتشجيع الحوار بين اليمنيين ومع المجتمع الدولي بغية تعزيز عملية السلام بما يصب في مصلحة كافة اليمنيين. وشارك في النسخة الأولى من المنتدى أكثر من مائتي شخصية من الجهات الفاعلة المحلية والدولية، بما في ذلك الأطراف السياسية اليمنية، وممثلو مجتمعات الأقليات والمجتمع المدني، وخبراء ومبعوثون ودبلوماسيون دوليون. ومركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية هو مركز أبحاث مستقل يسعى إلى إحداث فارق عبر الإنتاج المعرفي، مع تركيز خاص على اليمن والإقليم المجاور.
