: وكالات تبادل النظام السوري والمعارضة المسلحة، الاتهامات بشأن استخدام صاروخ مزود بمواد كيماوية، في منطقة خان العسل التابعة لريف حلب الثلاثاء. وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، في مؤتمر صحفي الثلاثاء بثه التلفزيون الرسمي، إن الهجوم على خان العسل "تصعيد خطير"، واتهم تركيا ودولا إقليمية بدعم المعارضة لتنفيذ مثل هذه الهجمات الأمر الذي رفضته أنقرة على لسان أحد مسؤوليها , وأضاف الزعبي أن سقوط تلك الصواريخ على خان العسل أسفر عن مقتل 16 عدا المصابين بحالات خطيرة، موضحاً أن المادة السامة تؤدي إلى الإغماء ثم الاختلاج فالوفاة، غير أنه لم يوضح ماهية تلك الغازات، مشيراً إلى أن السلاح الكيماوي ممنوع وفق كل القرارات والمواثيق الدولية. وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن "إرهابيين أطلقوا صاروخاً يحتوي مواد كيماوية في منطقة خان العسل الواقعة بريف حلب الشمالي"، وأضافت أن "هذا الصاروخ أسفر عن مقتل نحو 15 شخصا معظمهم من المدنيين إضافة إلى عدد من الجرحى". أما نائب قائد الجيش السوري الحر، مالك الكردي، فقد نفى الثلاثاء أن يكون الجيش قد أطلق صواريخ تحتوي غازات سامة على منطقة خان العسل في ريف حلب وقال الكردي في تصريح عبر الهاتف لسكاي نيوز عربية إن الجيش الحر "لا يمتلك السلاح الكيماوي ولا يمكنه امتلاكه بسبب أمور عسكرية وتقنية تحول دون ذلك". وكانت المعارضة والحكومة السورية تبادلتا الاتهامات بشأن إطلاق صواريخ تحتوي على غازات سامة على منطقة خان العسل. كما نفى قاسم سعد الدين، وهو أحد كبار قادة مقاتلي المعارضة والمتحدث باسم المجلس العسكري الأعلى في حلب، أي صلة للمعارضة المسلحة بالهجوم الذي استهدف بلدة خان العسل وقال "اعتقد أن قوات النظام أطلقت صاروخ سكود مزوداً بسلاح كيماوي". في المقابل قال ناشطون في المركز الإعلامي المعارض في حلب إن صاروخ "أرض-أرض" سقط في خان العسل ما سبب حالات اختناق وتسمم.