يعد الصداع من أشهر الأعراض التي يشكو منها أغلبية الناس في شهر رمضان المبارك فغالبًا ما يشعر الصائم بالصداع وقت الصيام وبخاصة في ساعات ما قبل الإفطار . وخصوصا في الأيام الأولى من الصيام. وتعود أسباب الإصابة بصداع الرأس إلى نقص نسبة السكر في الدم، إلا أن نسبة تأقلم الجسم و الأعراض تختلف من شخص لآخر ويرى أطباء متخصصون أن ذلك يكون نتيجة تغير النظام الروتيني خلال شهر رمضان المبارك من حيث عدم انتظام ساعات النوم والراحة وتغير في بعض العادات مثل الحرمان من النيكوتين في الدم او من الكافيين الموجود في القهوة والشاي والتي تعودنا علي استخدامها بطريقة منتظمة في غير رمضان. بالإضافة إلي انخفاض نسبة السكر في الدم وبخاصة مع اقتراب موعد الإفطار وهناك العديد من الناس العاديين يصيبهم الصداع وهم لا يشكون في العادة منه خلال أشهر السنة الأخرى ويحدث ذلك لاختلاف مواعيد النوم وانخفاض عدد ساعاته في خلال شهر رمضان عن باقي مواقيت السنة حيث يعتاد كثير من الناس علي قضاء أوقات كثيرة من ليالي رمضان في قراءة القرآن الكريم وقيام الليل أو السهر أمام التليفزيون ومن أشهر أسباب الصداع أيضا الامتناع عن شرب القهوة أو التدخين طوال فترة الصيام أما بالنسبة للمرضي المعتادين علي تكرار نوبات الصداع فمن الممكن أن تزيد هذه النوبات من حيث العدد أو الوقت فيكثر عدد النوبات وتزيد فترتها خلال شهر رمضان ويحدث ذلك أيضا لعدم انتظام النوم أو الوجبات بالإضافة إلي عدم استخدام الأدوية بالطريقة المعتادة كما في الشهور الأخرى . فضلا عن التعب النفسي أو الإجهاد العصبي أثناء الصيام، اذ يعمل ايضا على تضييق العضلات والأوردة المحيطة بالرأس، مما يتسبب في الشعور بالدوار والصداع الشديدين . وهناك بعض النصائح العلاجية للحد والتقليل من الصداع في رمضان: - التقليل من المشروبات المنبهة التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة والنسكافيه . - الإهتمام بوجبة السحور كوجبة رئيسية لما لها من دور هام جداً في إمداد الجسم بالطاقة والتخلص من الصداع والإعياء لذلك من الأفضل التأخر فيها على قدر الإمكان لإمداد الجسم بالطاقة والجلوكوز لفترة أطول . -الإبتعاد عن تناول السكريات والحلويات في وجبة السحور , تنظيم فترات النوم فتقليل النوم يؤدي إلى الصداع . تناول الفطار على 3 وجبات للمساعدة على الهضم السليم وتدفق الدم إلى الدماغ على فترات مما يؤدي الى تجنب الصداع فالبدء بتناول التمر وبعد فترة وجيزة تناول السوائل وبعد فترة تناول الطبق الرئيسي بكميات معقولة . التدخين في رمضان يؤدي إلى الشعور بالصداع الشديد وذلك لنقص كمية النكوتين في الدم. وشرب السجائر بشراهة بعد الأفطار يؤدي إلى الصداع . - تناول كمية وفيرة من الماء في فترة ما بين الفطار إلى السحور لأن الجفاف في الجو الصيفي يؤدي الى الشعور بالصداع . - الابتعاد عن اشعة الشمس لانها من المصادر الاساسية للاصابة بالصداع وعند التعرض للشمس من الافضل ارتداء قبعة ونظارة شمسية . من الأفضل للأشخاص الذي يُعانون من صداع مستمر تناول المسكنات في السحور ،،اما العلاج الوحيد للصداع النصفي هو بأخذ الأدوية بعد الإفطار، التي تعمل على تسكين الألم، ومن أجل الحفاظ على نسبة سكر مرتفعة في الدم لمدة أطول، ينصح بتأخير وجبة السحور، وتناول الفواكه والألياف الغنية بالسكريات الطبيعية، التي لا تهضم بسرعة.