نقلت قناة الجزيرة عن مراسلها من الأرض المحتلة تأكيده قيام سرايا القدس بقصف مدنية القدس بصاروخ واحد كما وأصيب 6 جنود اسرائيليين وسط قطاع غزة بعد استهدافهم بقذائف الهاون . ويأتي اعلان سريا القدس في وقت قتل فيه أكثر من 100 فلسطيني في تصعيد محموم للهجمات الإسرائيلية على غزة، بعد تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو مسا الاثنين، بحرب وقد توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة عن العمل، بعدما قصفها المدفعية الإسرائيلية ودمرت خزان الوقود فيها. وقال أمين مقبول القيادي في حركة فتح إن وفدا رئاسيا فلسطينيا يضم ممثلين عن حركتي حماس والجهاد الاسلامي سيصل للقاهرة قريبا لمناقشة المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة. وقال مقبول في تصريحات لبي بي سي إن عزام الاحمد سيمثل حركة فتح بينما سيمثل حماس موسى أبومرزوق، والجهاد الاسلامي زياد نخالة، مشيرا إلى أن فكرة تشكيل الوفد جاءت بناء على مقترح من أعضاء بالقيادة الفلسطينية. وأوضح مقبول أن الجانب المصري أبدى بعض المرونة بشأن إمكانية إعادة النظر في المبادرة المصرية استجابة للمطالب الفلسطينية. وكانت المحطة توفر الكهرباء ثلاث ساعات في اليوم لسكان غزة. وكان التلفزيون الاسرائيلي قد اعلن عصر الثلاثاء ان طرفي الصراع في غزة اتفقا على وقف اطلاق النار، ولكن موعد الالتزام به لم يتقرر بعد. ولكن التلفزيون عاد وقال إن الطرفين "يتحركان نحو" اتفاق، ولكنهما لم يتوصلا اليه بعد. وشنت إسرائيل الثلاثاء 60 غارة جوية على قطاع غزة، واستهدفت مؤسسات ومبان تابعة لحركة حماس، ومساجد، فضلا عن منازل القياديين في الحركة، من بينهم اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية السابق. وقتل في الغارات الإسرائيلية موظفون تابعون للأمم المتحدة. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الغارات "شهدت تصاعدا في قوتها" ضد حماس. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي شدد في تصريح تلفزيوني على ضرورة تدمير الأنفاق تحت الحدود بين إسرائيل وغزة، "من أجل منع المتشددين من التسلل". وقال ياسر عبد ربه أن الفصائل الفلسطينية اتفقت على هدنة من جانب واحد، لمدة 24 ساعة، بعد الخسائر الكبيرة في الأرواح التي سجلت الثلاثاء. ولكن حماس نفت تصريحات عبد ربه، قائلة على لسان المتحدث باسمها، سامي أبو زهري: "تصريحات ياسر عبد ربه حول موافقة حماس على تهدئة من طرف واحد لمدة 24 ساعة غير صحيحة ولا علاقة لها بموقف المقاومة وحينما يتوفر لدينا إلتزاما صهيونيا بتعهد دولي حول هدنة إنسانية سندرس ذلك". ووصف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، مارك رغيف، تصريحات عبد ربه بأنها "عرض غير جاد". وأحصى المسؤولون الفلسطينيون حتى الآن مقتل نحو 1115 فلسطيني، أغلبهم مدنيون منذ 8 يوليو/تموز، بينما قتل في الجانب الإسرائيلي 53 جنديا، وثلاثة مدنيين، واحد منهم تايلندي الجنسية. وقال المتحدث باسم وكالة الغوث الدولية، التابعة للأمم المتحدة، على موقع تويتر، إن عددا من موظفي الأممالمتحدة قتلوا في الغارات الإسرائيلية. وترعى الأممالمتحدة حاليا 182604 فلسطيني يقيمون في 82 ملجأ في غزة. وفي تطور آخر وصف المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، إسرائيل بأنها تتصرف مثل "الكلب المسعور"، ودعا المسلمين إلى تسليح الفلسطينيين لتمكينهم من الدفاع عن أنفسهم ضد "الإبادة الجماعية". تدمير محطة الكهرباء ولا يملك قطاع غزة إلا محطة واحدة لتوليد الكهرباء، توفر الكهرباء ثلاث ساعات في اليوم لسكان غزة فقط، ولكن القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف الثلاثاء المحطة ودمر خزان الوقود فيها، فتوقفت عن العمل نهائيا. وقال رئيس سلطة الطاقة في غزة، فتحي الشيخ خليل، إن القصف بدأ على مولد البخار في المحطة وأعلن توقف عمل محطة توليد الكهرباء بالكامل. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي عن استهداف محطة الكهرباء. ويقول مراسل بي بي سي في غزة دوي الانفجارات والقصف يسمع باستمرار في المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل، وإن سكان غزة كانوا يعيشون على الكهرباء ثلاث ساعات يوميا، ولكن الوضع يزداد سوءا اليوم. ونقل عن مسؤولين فلسطينيين قولهم إن 55 منزلا دمرت في القصف الثلاثاء من بينها منزل اسماعلي هنية،رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، ولا تزال الجثث تحت أنقاض ثلاثة منها. وقال هنية على موقع الكتروني لحركة حماس، بعد تدمير بيته: "إن تدمير الحجارة، لن يكسر عزيمتنا، وسنواصل المقاومة إلى أن نحصل على حريتنا". ودمرت الغارات الإسرائلية أيضا مقر الإذاعة والتلفزيون التابع لحماس، وثلاثة مساجد، وأربعة مصانع مبان حكومية، منها وزارة المالية ، ومجمعا تابعا لوزارة الداخلية. وتعرض ميناء غزة ايضا للتدمير، حسب المصادر الامنية الفلسطينية، فضلا عن مدرستين وروضة أطفال. استهداف الأنفاق وتواصل إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل الثلاثاء. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بيتر ليرنر، إن الهجمات على حماس تكثفت، مضيفا أن إسرئيل "عازمة على ضرب هذا التنظيم وتخليصنا من تهديده". دعم في إسرائيل يقول مراسل بي بي سي في القدس إن غالبية الإسرائيليين يدعمون الهجمات على غزة، إذ بين استطلاع للرأي أخيرا أن 90 في المئة منهم يؤيدون ما يقوم به الجيش في غزة. وتقول إسرائيل إنها تستهدف أكثر من 30 نفقا، ولكن جيشها أخذ على حين غرة عندما قتل 5 من جنوده على يد مسلحين فلسطينيين، خرجوا من الأنفاق. وتقول مصادر عسكرية أن هذه الأنفاق ليست مجرد حفر، وإنما متاهات معقدة بعضها ملغمة بالمتفجرات.