زفت منطقة مشطة بمديرية تريم أمس الأحد 42 عريسا وعروس في مهرجان المودة الخامس بعد انقطاع دام ستة أعوام بسبب حلول كارثة سيول اكتوبر 2008م. وعلى أنغام التراث وبحضور وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء اللواء سالم المنهالي ورجل الأعمال حسين بن كردوس ومدير عام مديرية تريم العقيد منصور التميمي ومدير عام مديرية السوم سليم باشامخه ورئيس مؤسسة الضمير عبدالله الهدار عاشت منطقة مشطة يوما فرائحيا تجاوزت فيه تحدي الشتات الذي حصل بموجب كارثة السيول الشهيرة لتعود الأفراح مرة أخرى لديارها. بدأت مراسيم الزفاف عصرا بزفة العرسان ومن ثم لعبة الزربادي التي أحيتها فرقة تريم قبل أن يتم عقد القران على منصة المهرجان بعد صلاة المغرب مباشرة. بعد ذلك تناول الضيوف وجبة العشاء بطريقة سلسلة وبتنظيم محكم عقبه عقد مؤتمر صحفي للجنة المنظمة أجابت فيه عن تساؤلات مندوبي الوسائل الإعلامية. وفي تمام الساعة التاسعة والنصف كان الحضور على موعد مع الاحتفالية الفنية التي تشرف بتقديم فقراتها الإعلاميين سعيد بكر وأيمن باحميد. وفي كلمة له أشاد وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء اللواء سعيد المنهالي بالتنظيم المحكم للمهرجان مهنئا العرسان بمناسبة زفافهم. وقال إن مثل هذه الفعاليات تحيي الموروث الثقافي والتراثي لحضرموت وحفل مشطة يتحدث عن نفسه موضحا بأن تكاتف وترابط أهل المنطقة أبرز الفرحة بشكل جيد. وبخصوص مشكلة المتضررين قال الوكيل إن هذا الملف تسلمته السلطة المحلية بالوادي جامدا وكلما حاولت تحريكه فشلت بسبب ارتباط صندوق الإعمار برئاسة الوزراء وليس السلطة المحلية مشيرا بأنهم قد عملوا واجبهم تجاهه حسب قوله . من جهته ألقى رجل الأعمال حسين بن كردوس كلمة كبار الضيوف هنأ فيها العرسان بزفافهم متمنيا أن تحتفل تريم قريبا برفع المعاناة عن المتضررين. مؤكدا على ضرورة تسليم البيوت الجاهزة للمستحقين داعيا محافظ حضرموت والوكيل المنهالي سرعة اغلاق هذا الملف ورفع المعاناة عن المتضررين. من جانبه تقدم رئيس اللجنة خالد ساحب بالشكر الجزيل للداعمين والمساهمين في انجاح مهرجان المودة الخامس. وقال في كلمة له إن المنطقة تجاوزت الصعوبات وسطرت فرحة جديدة غابت بفعل كارثة سيول 2008م لست سنوات. إلى ذلك شكر العريس الدكتور وليد أحمد أهالي المنطقة ولجنة الزواج على تنظيم المهرجان وأرسل ثلاث رسائل حملت في طياتها الكثير من الامتنان لأولياء أمور العرسان والاهالي والمحسنين . وفي ختام الكلمة وفي لمسة وفاء تقدم العرسان بهدية تذكارية للجنة المنظمة . وتخلل الحفل وصلات انشادية قدمتها زهرات منطقة مشطة وفرقة شعاع المسرة ونخبة من منشدي المنطقة نالت استحسان الحضور . مسك الختام كان مع أوبريت عودة العادة لأرض الريادة الذي أعد فكرته وحواره الأستاذ فهمي ساحب، ومن ألحان الشاعر شوقي سعيدان وفاروق باصبيح وابراهيم بن طالب وعبدالرحمن باجبير وأداء المنشدين سالم فرج مؤمن وابراهيم بن طالب وخالد ساحب وعبدالرحمن باجبير أما التسجيل والمكساج فأبدعته أنامل المهندس فاروق باصبيح وتنفيذ شركة BM ديجتال بتريم. وقبل اسدال الستار عن المهرجان الخامس كانت لقطة الختام صورة تذكارية مع ضيوف المهرجان واللجنة المنظمة إلى جانب العرسان.