( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية ) صدق الله العظيم. ودعت تعز اليوم حكيمها وكبير مشائخها الشيخ واللواء عبدالرحمن احمد صبر قائد من قادة ثورة سبتمبرواحد ابطال فك حصار السبعين قائد لواء السلام . يصف الشيخ محمد مقبل الحميري المرحوم بإذن الله تعالى بقوله : هذا الرجل الفذ صاحب المواقف الناصعة في مسيرة حياته التاريخية ، احد أبطال ثورة 26 سبتمبر قائد لواء السلام في الستينات ، رجل بحجم أمة ، عرفته عن قرب فرغم كبر سنه الا انه كان لا يتردد في تلبية الدعوة لمن قصده في أي قضية إنسانية ، وكان يبادر لدعوة الرجال في المحافظة اذا تطلب الأمر لحل أي قضية تهم المحافظة ، هُمش من قبل السلطة وعانى الاستهداف لكي ينحني كما أنحنى الكثير ، ولكن ذلك كله لم يفت في عضده ولم يؤثر على سلوكه ومكانته ، فبقي متوازنا محترما لنفسه ولمواقفه الشريفة رافعاً رأسه ولم يحنه ابداً رغم المصاعب التي واجهها والمرارة التي عاناها . يقول الحميري في معرض حديثه ليمن فويس أن المرحوم بقي في نظر الجميع ذلك الطود الشامخ والقيل الأصيل ، رأيته يتحرك هنا وهناك للإصلاح بين الناس رغم المرض ، ولم يشعرنا بثقل الحركة او التباطؤ وكأنه في كامل قوته وطاقته ، رأيت بعض هذه المواقف منه ، وسمعت من الكثير عن مواقف اكثر واكبر ، فوجدت كل من يُذكر الشيخ عبدالرحمن احمد أمامه يثني عليه وعلى مواقفه ، ولم اجد يوما في حياتي شخصاً واحداً يقول ان هذا الشيخ تعصب ضده او نهب ماله او أرضيته كما هي العادة عند كثير من النافذين وأصحاب الجاه ، والكن الجميع يذكرونه بالذكر الحسن والناس شهداء الله في الارض . خلدت روحه الطاهرة وارتفعت الى بارئها يومنا هذا قبل صلاة الجمعة ، في خاتمة نسأل الله ان تكون حسنة ومرضية في يوم مبارك وفي ساعة مباركة وفي شهر مبارك شهر الله محرم . با شرفاء تعز : سيصلى عليه رجمه الله غداً السبت الساعة الثامنة صباحا في جامع السعيد بعصيفرة . فيا رجال تعز الشرفاء شيوخاً وشبابا نهيب بكم جميعاً لمن ليس له عذر الحضور للصلاة عليه والتشييع تكريما لمسيرته الناصعة وكأقل واحب علينا نحوه بعد موته ليعلم الناس ان من يعمل المعروف مقدر عند الله وعند الخلق حتى يقتدي به الرجال ، رغم يقيني ان الجزاء الحقيقي هو عند الله ، لكننا نفعل ذلك وفاء للقيم والنبل والقدوة الحسنة التي سلكها. يختم الحميري بالقول : وإنني في هذا النصاب الجلل أعزي الشيخ سلطان عبدالرحمن احمد وكافة إخوانه وأحفاد الفقيد وكل أفراد الأسرة كما أعزي نفسي واعزي محافظة تعز خاصة واليمن عامة ، رحمة الله عليك تغشاك يا أبو احمد وأسكنك فسيح جناته ، ولا نقول الا مايرضي ربنا ( انا لله وإنا اليه راجعون). من جانبه عبر الدكتور محمد صالح الريمي عن حزنه بفراق المناظل الكبير بقصيدة جاء فيها : رَحمَةُ المَولَى عَلَيْهِ كُلَّ آنِ شِعر / د. محمد صالح الريمي في رثاءِ فَقِيد الوطن المناضل الوطني الكبير الشيخ / عبد الرحمن أحمد صَبِر ، رحمة الله تغشاه ، و أسكنه الله فسيح جناته ، و عظَّم اجر اهلِه و ذويه و محبيه ، و الهمهم الصَّبْر و السلوان ، إِنَّا للهِ و إنَّا إليه راجعون. كانَ بَدْرًا فِي سَماواتِ المَعَانِيْ كانَ دِرْعَ الحَقِّ ، إِكلِيْلَ الزَّمَانِ إِنَّهُ النَّهْرُ الَّذِيْ تَأْرِيْخُهُ دَامَ شَهْدًا فِيْ ضَمِيْرِ الفَرْقَدَانِ لَيْسَ شَطْحًا قَولُنَا : قَدْ شَارَكَت فَقْدَنا إِيَّاهُ آيَاتُ المَثَانِيْ كَانَ شَيْخَ المَجْدِ ، دُرِّيَّ الشَّذَا رَحمَةُ المَولَى عَلَيْهِ كُلَّ آنِ إِنْ تَسَلْ عَنْهُ شَمَارِيْخَ الإِبَا تَلْقَهَا قَالَتْ : هُوَ الطَّودُ الْيَمَانِيْ