الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي, الاخ السيد عبدالملك الحوثي, الاخ الرئيس السابق علي عبدالله صالح , الأخوة قادة الأحزاب و الفاعلين في الساحة اليمنية , نود الإحاطة بأننا لسنا هنا بصدد إعطاء درس في التاريخ و لا في فنون التخندق خلف أسلحتنا المحدودة البسيطة و جيشنا الممزق و الخطابات المتشنجة و الضغائن الغير منتهية، و إنما نطالبكم بضرورة التوصل سريعاً و قبل فوات الأوان الى لغة سياسية جامعة تشملكم جميعاً و تضمد جراح هذا البلد الذي طالت معاناته و كثر دماره و كذلك التوصل الى لغة سياسية موحدة موجهة لدول الجوار و العالم نحثهم فيها على الاستعانة و المساعدة في نقل اليمن الى التنمية و الاستقرار بدلاً من المزيد في الدمار. كما نرجو منكم تبني لغة نستفيد فيها من اشقائنا في الخليج فاليمن بلدنا جميعا و علينا الشعور بالمسؤولية، أمام الله و الشعب و التاريخ و لا يمكن أن يعيش معزولاً عن جيرانه مهما كان. و أود أن أذكركم اليوم أن هناك اكثر من 54 % من ابناء الشعب مع التدخل الخارجي (أي أكثر من نصف الشعب اليمني) و هم في المحصلة ليسوا عملاء, و لكن يرفضون سياسة الهيمنة و القمع و التنكيل و السياسات الخاطئة و الصراعات الغير منتهية. إن ما تمر به بلادنا اليوم هو تدمير كامل للمنظومة العسكرية البسيطة, التي كنا نمتلكها و البنى التحتية لمؤسسات الدولة الضعيفة أصلاً و المفتقرة إلى أبسط المكونات الأساسية لمعنى الدولة، ي الأمر الذي يجعلنا أن نتيقن أنه ما كان للخارج أن يتدخل فينا بشكل سلبي لولا أننا هُنّا على أنفسنا و أفسدنا حياتنا السياسية باختلافاتنا و تناحرنا المستمر, الذي أوصل العالم إلى ضرورة أن يتدخل بهذه الصورة، فصمودكم و عنادكم على مواقفكم هو فتح ابواب صراع مما يهزم اليمن, و انسحابكم و تنازلكم يغلقها فتنتصروا انتم لانتصار اليمن و انتم اختاروا, لأن الخارج قد حزم أمره و ماضٍ فيما هو فيه. و إذا لم نتدارك الآن فإن الوضع سوف يزداد سوءاً و ستنعق غربان الخراب في كل ركن من أركان البلاد. حفظ الله بلادنا من كل مكروه و جنبها السوء و أرشدكم لما فيه خير البلاد و العباد!!!!!