اليوم رسالة داخلية ومختصرة جداً. أوجهها إلى كل من يحمل في قلبه حتى ولو ذرة حب حقيقية لهذا الوطن. الجنوب اليوم لا زال يضمّد جراح لم تجف دمائها بعد. ولن تجف بسهولة، في ضل وجود فوارق خفية خطيرة جداً تزيد من فرقة الصف الجنوبي الجنوبي بغض النظر عن إتفاقية التصالح والتسامح الجنوبية. من المسؤول وراء إيجاد وإحداث هذا الصدع بين الجنوبيين. لا شك ان حكومة صنعاء تعلب دور كبير في شراء وبيع نفوس الكثير من الجنوبيين والتلاعب بمصالحهم على حساب تشتيت الرؤى الجنوبية وطيها عن مشروعها الحقيقي في توحيد كلمة فك الإرتباط وإستعادة الدولة الجنوبية. صنعاء حالها حال القاعدة. وإن كانتا وجهان لعملة واحدة تختار المحافضات الجنوبية الاكثر ضعفاء لتلعب لعبة الموت في تنصيب وعزل من تريد وقت ما تريد وفق مصالح سياسية حسب اولوية الموالاة والإتباع. لتثير بلبلة في الوسط الإجتماعي الجنوبي، وتشتت في الصف والموقف الجنوبي بحيث تتباين الأراء وتختلف وجهات النظر. وكل ذي منصب او مصلحة يتسقلهما في التقرّب من صنعاء ولو طال الأمل. خلاصة القول: صنعاء اليوم تصلّّي (صلِّ لك تقرب ليَّ)، بالمقابل ضعفاء وجبناء النفوس التجارية في الجنوب يعملون ليلهم بنهارهم على تفريق الصف الجنوبي بأسم الواجب والنظام، وكل منهم لديه حساباته الخاصة القديمة الدفينة والبغيضة. فإلى متى يضل الصدع بين الجبل والساحل الجنوبي.