أقامت مؤسسة الفردوس الخيرية وفرعها دار قطر للأيتام مساء السبت في موقع المعلم التاريخي صهاريج عدن حفل اشهار مبادرة (شباب مفعم بالأمل) تحت شعار (التطوع اسلوب حياة) وتشمل مجموعة كبيرة من الشباب والشابات اليتامى بحضور وكيل محافظة عدن نائف البكري ومدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل أيوب أبوبكر ومدير عام مؤسسة الفردوس الخيرية ذي يزن أحمد الطيري . وفي الحفل الذي بدأ بما تيسر من آيات الذكر الحكيم ألقى وكيل المحافظة كلمة أشاد فيها بدور الشباب في البناء والتنمية وقال مخاطباً الحاضرين أنتم المبدعون دائماً , أنتم الساعون إلى معاني الخير والقيم والعدالة والمحبة والسلام ، أنتم الأمل المعقود في بناء المستقبل المنشود المرتبط بالقوة الايمانية المستمدة من تعاليم ومفاهيم الإسلام .
وأضاف يسرنا كسلطة محلية أن نرى مثل هذه الصور الجمالية والإبداعية من الشباب الحامل للواء التغيير نحو الأفضل ورافع راية صناعة الحياة المثلى ، ويسعدنا كثيراً أن نراكم ترسمون هذا المشروع وهذه التظاهرة من هذا المكان التاريخي الذي يحكي جزءاً هاماً من تاريخ مدينة عدن التي تجانست وامتزجت فيها كل قيم المحبة والتسامح والمدنية والثقافية والفنية والرياضية منذ زمن بعيد ، وبكم شبابها يتجدد لصناعة مجد وواقع أفضل .
من جانبه ألقى المشرف العام في مؤسسة الفردوس الخيرية وفرعها دار قطر للأيتام داؤود أحمد كلمة قال فيها إن عدن اليوم تجدد شبابها بشبابها وتجدد ماضيها بحاضرها , ونشهد ذلك التجديد حينما نقف أمام هذه اللوحة الرائعة لوحة (مبادرة شباب مفعم بالأمل) والتي انطلقت من ايمان المؤسسة وفرعها دار قطر بدور الشباب وأهميته في بناء المجتمع وتطوره .
وأوضح أن المبادرة ستهتم بتنمية منتسبيها تعليماً وفكراً عن طريق إقامة دورات متخصصة في ميادين مختلفة أبرزها ( الكمبيوتر والتنمية البشرية) إضافة إلى غرس قيم التطوع عبر أنشطة توعوية تستهدف تعميق المفاهيم المجتمعية الأصيلة التي تتوافق مع الأهداف السامية التي نسعى إليها .
وتضمن حفل الاشهار برومو تقديمي بعنوان (عدن والعمل التطوعي) وعرضاً لفكرة المبادرة باللغتين العربية والانجليزية وأنشودة افتتاحية تحاكي هذه المناسبة وفقرة التجربة مع متحدث تيدكس عدن نصر فضل وانشودة جماعية بعنوان (عدن حياتي) وفقرة خاصة بملتقى الابداع والتطور .
من ناحية أخرى أدلى ذي يزن أحمد عبدالله الطيري مدير عام مؤسسة الفردوس الخيرية بتصريح خاص بالمناسبة قال فيه إن أهم أهداف المبادرة ترسيخ قيم التطوع في المجتمع وتشجيع الشباب على التفكير والإبداع وإطلاق مبادرتهم الفردية لتجسيدها في الواقع العملي المعاش وتعريف الناس بالمعنى الحقيقي لكلمة مبادرة فضلاً عن غرس فكرة العمل الجماعي في نفوس الشباب .
وأشاد بمن ساهم في انجاح هذه المبادرة , داعياً المنظمات والمؤسسات التعليمية والخيرية العربية والإسلامية والمؤسسات التعليمية في العالم إلى دعم هؤلاء الشباب بتوفير فرص التعليم العالي لهم لبناء الذات وتطوير المهارات والقدرات في شتى جوانب المعرفة والحياة .