تتواصل الاشتباكات المسلحة في شمال اليمني بين الفصائل المتناحرة لليوم الرابع على التوالي بعد توقف دام ايام. وذكرت وسائل اعلام عربية ان " المعارك بين الجماعات المتمردة المتمثلة بالحوثيين المدعومين من إيران وميلشيات الإخوان حزب الإصلاح المدعومة من قبل اللواء 310 مدرع تتواصل وقد حصدت العشرات".
ونقلت صحيفة (قريش) التي تصدر في لندن عن مصدر قبلي قزله أن " المعارك لاتزال مستمرة رغم نزول لجنة وساطة رئاسية لاحتواء الموقف لكن جهودها فشلت في إقناع طرفي النزاع من وقف تلك المعارك". وقالت الصحيفة على لسان تلك المصادر أن " ايران والحرس الثوري الايراني في إشارة الى الدعم الذي يتلقاه الحوثيون أصبحوا على مشارف العاصمة ويستطيعون السيطرة على كل شيء في أي وقت تبدو السلطة فيه أكثر ضعفا".
قال الشيخ صادق ابو شوارب احد الوجهاء القبليين في عمران لصحيفة (قريش) أن" الاشتباكات اندلعت بين الحوثيين وميلشيات حزب الإصلاح بعد ان قامت مجاميع تابعه للإخوان باستحداث موقع بالقرب من مكان يقطن فيه محتجون محسوبون على انصار الله في بلدة الجميمة في عمران شمال اليمن".
وأضاف أبو شوارب ان " الاشتباكات متواصلة ولاتزال مستمرة وان كل طرف حشد انصار حيث قصفت دبابات تابعه للواء 310 الذي يقوده حميد القشيبي المنتمي لجماعة الإخوان مواقع يتمركز فيها الحوثيين فيما ردت عناصر الحوثي بالأسلحة المتوسطة والخفيفة على تلك القصف مخلفا قتلى وجرحى من الطرفين".
وأشار ان " 8 من عناصر حزب الإخوان قتلوا (الأربعاء) فيما قتل 4 من الحوثيين وجرح آخرين من الطرفين وان عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب الاشتباكات المتواصلة".. نافيا أن " تكون الحرب بين الحوثيين والقوات الحكومية حيث أفاد ان المعارك بين الإخوان التي يدعمها اللواء 310 بالآليات العسكرية والأسلحة وبين الحوثيين التي يطالبون بإقالة محافظ المحافظة محمد حسين دماج واللواء حميد القشيبي المحسوبين على جماعة الإخوان".
وذكر ابو شوارب ان " السلطات الرسمية لم تتخذ اي موقف بشكل جدي حيث شكلت وساطة رئاسية كسابقها لكنها فشلت في إقناع الطرفين من إيقاف المعارك".
ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية ان" 7 منازل دمروا بشكل كلي بالإضافة الى احد الجوامع جرى القصف المتبادل بين الحوثيين والإخوان".
ونقلت (قريش) عن مصدر في هيئة الهلال الأحمر ان" ما يقارب من 30 جثة تم انتشالها في الجميمة وعدد من المصابين تم إسعافهم ولم تستطع فرق الهلال الأحمر الدخول الى مناطق المعارك لضراوتها ".