أشياء تشبه العيد العيد... أغاني العيد.. حلواه.. أطفال يرتدون الفرح.. مسجد الحي الأبيض صوت التكبير المصلون... البيوت المتراصة بجانب بعضها البعض.. الطريق الصامت، قطرات الندى، العصافير التي تغرد باستحياء فوق الشجر.. وأنا .... نعم أنا والوحدة لا يزورنا العيد ... كل تلك الأشياء لا أراها... سوى حشرات تصدر أصواتاً مزعجة وذلك الفأر الذي الفت أفعاله في أكل الأشياء ليته كان يأكل وحدتي .. وتلك السحلية التي في الجدار اكره خروجها من مخبأها اكره عبثها في الليل تبحث عن قطع الطعام المهملة . صوت الموبايل الصامت الهزاز.. رسائل الأصدقاء وتهاني العيد... شاشة التلفاز التي تتحرك ورأسي يصدع من مشاهدة ذات المشهد الكوميدي السخيف على قناة يتمرس مذيعوها على الإلقاء والضحك المبتذل .. كل هذه الأشياء .. كانت رفيقتي في العيد.. العيد لا يزال يأتي بحزنه في حياتي لم يكن عيداً سعيداً كان يمر كمرور الكرام ولكن تظل أشياءه مختلفة في الحضور معه والذهاب بكل صمتها ..