عاشت الانتفاضة الفلسطينية أكثر من ستون عاماً من العبث الثوري الذي ارهق الشعب وقيد الثورة بسبب تكاثر التيارات والفصائل وتفريخها والتشتت والتشرذم والتفتت والتفكك ومازالت تعيشها حتى اللحظة الراهنة حتى أصبح عدد الفصائل والتيارات أكثر من عدد الثوار المناضلين على الواقع الذين يجابهون الاحتلال وأصبحت خلافاتهم الداخلية هيا شغلهم الشاغل وأخذت كل أوقاتهم واقوالهم وأفعالهم ولم يعد لأي فصيل من الفصائل الفلسطينية أي مشاريع أو أفعال ثورية أو سياسيه تذكر وان وجدت من أحدا الفصائل يكون وجودها هزيل جدا لا يستحق الذكر ونجد أن أول من يجابهها ويقف في طريقها إخوانهم أصحاب الفصائل الأخرى المختلفة مع الفصيل صاحب المشروع كثرة الفصائل وكثرت الخلافات وذابه المشاريع والأفعال الثورية وللأسف أن عدوى الفصائل الفلسطينية ينتقل إلى جسد الثورة الجنوبية بشكل مخيف ومرعب حتى اصبح هذا المرض الخبيث والعبث الفتاك وكأنه مثلاً نافعاً يقتدى به وليس شر قاتل وعبره لمن يفهم معنى الاعتبار والاقتداء ماذا أثمرت الفصائل الفلسطينية وكثرتها وماذا قدمت للقضية الفلسطينية وماهي المشاريع والأفعال الثورية أو السياسية التي حققتها تلك الفصائل حتى نقتدي بها ونسير في نفس مسارها أو نرضى أن تنتقل هذه التجربة القاتلة إلى ثورتنا الجنوبية بقصد أو بغير قصد ليس عيب أن تتعدد الرؤى أو كثرت الفصائل اذا كانت تحترم بعضها وتثمن جهود بعضها ويكون تعددها نافعاً للثورة ولن يكون نافعاً إلا إذا كانت الفصائل متحدة على الهدف تحترم بعضها وتدعم بعضها من أجل الهدف العيب أن نختلف ونتخاصم ونحن متفقين على الهدف أو نجعل من الهدف الرئيسي مجرد شعار ونسخر مشاريعنا الثورية لغرض الانتصار على بعضنا البعض قبل المحتل ونجعل من دعواتنا للتجمهر لفرض استعراض العضلات أمام بعضنا ونظهر بغرور وكأن الجماهير التي حضرت هي جماهير الفصيل الذي وجه الدعوة أو نعادي ونجهض أي مشروع ثوري لكونه اتى من الفصيل الآخر الذي نختلف معه وليس من صنع فصيلنا الذي ننتمي إليه دون حساب اخطار تبعاته على الثورة كما تعاملنا مع العصيان المدني رغم النجاحات الثورية والسياسية التي حققها وقد كان بمثابة أقوى صوت ثوري وصل إلى مجلس الأمن الدولي استدل به المبعوث الأممي جمال بن عمر لصالح ثورتنا في تقاريره السابقة وربما سيكون توقفه دليلاً ضدنا في تقارير بن عمر القادمة لكون توقف العصيان المدني في الجنوب قد تم بعد مخرجات الحوار ربما دشن العصيان المدني بطريقه عفوية غير مدروسة وقد تسبب في مشاكل وإشكالات داخليه ولكن كان توقفه غير مدروس أيضاً .