نظمت مؤسسة القدس الدولية بنادي ضباط الشرط، في أمانة العاصمة مهرجاناً خطابياً وفنياً احياءً لذكرى النكسة والذكرى ال47 لإحتلال القدس الشريف. وفي المهرجان تحدث القاضي حمود الهتار رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية، مكتب اليمن عن ذكرى النكسة مهنئاً الفلسطينيين بتشكيل حكومة الوفاق الوطني. وأضاف الهتار الكثيرون كانوا لا يتوقعون أن تتفق الأطراف الفلسطينية على تشكيل الحكومة، خاصة في مثل هذه الظروف التي تمر بها الأمة. وأكد الهتار أن دور مؤسسة القدس سيستمر في دعم قضية فلسطين، وفي مقدمتها القدس والمسجد الأقصى المبارك. وقال الهتار مخاطبا الفلسطينيين "إن وحدتكم أساس اتفاقنا، وتفرقنا سبب افتراقكم، مضيفا أن القدس أمانة في أعناق أبناء الأمة وفي المقدمة القادة الفلسطينيون، منوها إلى أنهم كانوا عند قدر المسؤولية، حسب قوله. من جانبه قال الشيخ صلاح باتيس، عضو مؤتمر الحوار ورئيس مؤسسة السعيد، أن المهرجان هدية لفلسطين، بل جزءا من الواجب لأجل القدسوفلسطين والمسجد الأقصى المبارك. وأضاف باتيس أن مناسبة الإسراء والمعراج، القضية العظمى، تدلنا على أن قضية فلسطينوالقدس تهم المسلين جمعيا، مشيدا بتشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، التي وصفها بالخطوة الجيدة، وأنها أول خطوة للانتصار بإذن الله، حد وصفه. وأشار إلى أن الفلسطينيين يتجاوزن بذلك محذورا شرعيا من التمزق والتفرق الذي هو سببا للضعف والهزيمة، عملا بقول الله تعالى "ولا تنازعوا فتفشلوا"، مضيفا أن اليمنيين بدءوا خطوة متقدمة في المصالحة الوطنية حفاظا على البلاد. وأضاف أن الصهاينة يواصلون جرائمهم في حفر الأنفاق لهدم الأقصى وبناء المستوطنات، وإن هدم الأقصى، لا قدر الله، سيهدم عز الأمة وكرامتها. من جهته تحدث الشيخ جهاد العايش، عن المسجد الأقصى المبارك وأهميته لدى المسلمين، وأن العلاقة التي تربط المسلمين بالمسجد الأقصى علاقة أبدية. وأضاف أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحدث الصحابة عن المسجد الأقصى، وهم يسألون عن أي المساجد التي تشد إليها الرحال، رغم أن القسد والمسجد الأقصى في ذلك الحين أسيرة لدى الروم، ولم يصل فيها المسلمون أبدا. وتحدث حول ما يتعرض له المسجد الأقصى من الصهاينة من حصار وتهويد ومنع دخول المصلين إليه، وإحكام السيطرة عليه بالمغتصبات الصهيونية وجدار الفصل العنصري. ودع العايش إلى إقامة ندوات وفعاليات للتذكير بالقدس والمسجد الأقصى الشريف. كما ألقى الشاعر الفضل بن الحارث قصيدة عن القدس، نالت استحسان الحاضرين. كما تخلل المهرجان فقرات فينة ووصلات إنشادية تتعلق بالقضية الفلسطينية ومدينة القدس. وكان الحاضرون قد وقفوا وقفة إجلال وإكبار للقيادة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني لتلك المناسبة حضر المهرجان السفير الفلسطينيبصنعاء وممثلي عن حركتي فتح وحماس وعدد من اعضاء مجلسي النواب والشورى اليمني واعضاء مؤتمر الحوار وجمعغفير من المواطنين.