منذ انطلاقة ثورتنا المباركة وكانت في بدايتها أكثر ترتيب وتنظيم مما هي عليه ألان كان تحت قياده واحده تقود المسيرات ويخرج الناس مطالبين بحقوق مشروعه وهي استعادة الدولة الجنوبية بكامل أراضيها ما قبل عام 90م . وعندما مرت الأعوام بدأت تظهر قيادات جديدة وتريد قيادة الشعب فاستمرت الثورة في مسيرتها النضالية والشعب يكافح ويناضل ويقدم التضحيات الجسام ؛كم هي دما سفكت وأرواح زهقت وأشلاء تناثرت وأطفال تيتموا وبيوت هدمت على رؤوس ساكنيها وكم أسرا في السجون منهم من مات من شدة التعذيب والأخر مازال في سجون الاحتلال هذي التضحيات التضحيات كلها تنخرط في مسيرة ثورتنا التحررية .
وحين صار الشعب الجنوبي يخرج بالآلاف ويناضل في الساحات من كل مناطق ومحافظات الجنوب ازدادت الاختلافات والتباينات بين القيادات حتى صاروا مختلفين فيما بينهم على توزيع المناصب القيادية .
وفي عام 2011 كانت انطلاقة شرارة الاختلاف بين القيادات التي عملت على الإقصاء لبعض القيادات وعملت على الاستحواذ والتغطرس حتى تفجرت الاختلافات وظهرت المكونات التي هي سبب المماحكة السياسية فكان كل رئيس مكون يعمل جاهدا للمكون الذي يرأسه ويحرض على الأخر بتهم التخوين وعدم الوطنية وصرف كروت العمالة والآخر كذلك ؛ لهذا كلا يعتبر نفسه هوا الممثل الوحيد للشعب الجنوبي وهوا الوحدة الذي يحمل الوطنية" إما الذي لم يكونوا تحت إمرته أو يخالفوه الرأي فهم غير وطنيين وعملا وكانت المكونات تعمل بهذا الأسلوب إلى يومنا هذا.
توحد الشعب وصار يناضل بكل ما أوتي من قوه بعيدا عن اختلاف القيادات وعلى مبدأ التصالح والتسامح فكان الشعب الجنوبي شعب أسطوري بسلميته وتوحده وتمسكه بمطلب التحرير والاستقلال .
أما القيادات فاستمرت في الاختلافات التي لم تحرر عقليتها منها احتراما للدمى التي سالت في ساحات النضال وارتوت منها الأرض الجنوبية .
ومازال الشعب الجنوبي بعفويته ونقا قلوبهم يحملون صورهم ويهتفون بأسمائهم بالرقم إن العنا الذي تسببوا فيه للشعب الجنوبي بسبب الاختلافات التي طقت عليهم .
فعلى القيادة إن تترك الاختلافات الشخصية وتسعى إلى تحقيق طموحات وأحلام الشعب الجنوبي الذي يبحث من ذو انطلاقة ثورته إلى يومنا هذا على قياده موحده تعمل على ميثاق التصالح والتسامح الذي يعتبر الركيزة الأساسية لثورتنا التحررية. وترك عقليات التخوين والإقصاء للآخرين فلكل واحد يتقبل بالأخر ؛ ونشرك كل من لديه فكره او طريقه يعمل بمبدأ التحرير والاستقلال .
لماذا لم ندع الجميع تشتغل كلا بأسلوبه وبطريقته التي يشوفها مناسبة وكلا في مجاله ونترك العقول التي لا تستوعب من يخالفها . يكفينا الاختلافات التي عبثت بالشعب الجنوبي في السنين الماضية . يكفينا الاختلافات التي عبثت بالشعب الجنوبي في السنين الماضية التي أثبته فشلكم في التوحد فيما بينكم بسبب المصالح الشخصية التي يسعى لها البعض لاغتنامها على حساب الشعب ودماء الشهداء الذي سقطوا في ساحات الشرف والبطولات .
فإذا لم تصلحوا فابتعدوا عن الشعب ودعوه يبحث عن حريته وعلى من يحملون قضيته بكل جداره وحنكه كفنا العقول المتغطرسة التي لا تشوف الصلاح إلا بها.