ماذا سيقال عن تاريخنا ؟كان القتل يسود حياتهم، ام كان الكذب يغزو دنياهم باسم الدين وشرعه ام منهم من كان من المعتكفين بالمساجد واصبح يحلل ويرحم ويفسر بالدين كما يشاء ويأمر بما يشاء ام كانوا ينافقون على بعضهم . وكانت شلالات الدماء يوما عن يوم تزداد والمنابر تهجر والمراقص يكثر زوارها والأخ يمن ويذبح اخاه بكلمات لو كانت طلقات نار لكانت أهون او الفقر وما إدراك ما الفقر الذي جعل هذا الاب يبيع ابنته الذي تبلغ من العمر 12 عاما لا يجار منزله او لا خذ مهرها وتسديد الديون زوجها لرجل يبلغ سن ابها وبياض شعره ابلغ من سواده.
أصبحنا امة تافهة لا يهمها الا كيف تصبح تاجرة ،فجور ناسها يزداد وازدادت ألامهم وتفرقت صفوفهم وتلاشت قلوب صغارها و وكبارها والتغافل عن الظلم الذي دمر كل معنى الحب فيها ماذا سيقال جميع ما ذكر مخزن ومؤسف ومؤلم .
احقا نحن مسلمين احقا نحن من وصفنا الرسول برفاقه باكيا احقا نحن من كنا سابقا امة تعجب لعظمة اسمها بين الامم اهلكتني التساؤلات التي لم اجد لها اجابه قست قلوبنا على بعض وتناقض لينعدم سماع ضحكات الامل للتزايد وتكثر صرخات الظلم و توالدت الاحزان والدموع والدمار والقهر وتجمدت أذهاننا وتطايرت حروفنا وانعدمت كلمتنا وجف الحبر مما يحدث حولنا. أن صمتنا عن الحق اذلونا به وان صرخنا قتلونا وابعدونا عنه خسئتم يا حكام باعت شعوبها واشقائها لدنيا زائله ونقودا ذاهبه وكراسا ذائبه شلت أجزائكم وعميت اعينكم وانقطعت السنتكم عن الحق لهذا الحد , اذا هنيئا لنا جميعا هنأتم بنعيم الدنيا وبعتم نعيم الأخرة ونحن اشترينا بأذنه تعالى فقد وعدنا الله بيوم قال فيه ) وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة , ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة , أولئك هم الكفرة الفجرة).