اعتقد ان النوايا الخبيثة والدسائس والحماقات الممارسة من قبل الاشقاء في صنعاء ضد شعب الجنوب عامة وزنجبار وابين خاصة لم تبقي لهم صاحب ولا حتى عميل بل سارت جميعها في صالح خدمة الجنوب وقضيته المصيرية العادلة كما سارت في صالح الرئيس الجنوبي عبدربه منصور هادي وعززت مكانته وهيبته وجعلته بالفعل يدوس على رؤوس الافاعي واعطت مبررات موضوعية وهيئت الظروف امامة لإضعاف واستفزاز خصومة في الشمال و تحقيق انتصارات ميدانية ضدهم وعلى ارضهم ،، انتصارات تمهد الطريق لتحقيق انتصارات مستقبلية تصب في صالح اعادة الاعتبار لوطنه الجنوبي على طريق الاستقلال ، فجميع دسائس وحماقات صنعاء ابكت صنعاء وحدها بل اصبحت بلسم للجنوب الجريحة ،، فلولا تنظيم القاعدة المزروع في الجنوب لما قام السفير الاميركي بزيارة زنجبار ولما ذاع صيت زنجبار بأرجاء المعمورة ،،، واجزم ان حماقات صنعاء الاخيرة اعطت الثورة الجنوبية زخم وضجيج محلي واقليمي ودولي تعدى الخيال في فترة وجيزة لقد انعكست النتائج بالإيجاب على الشطر الجنوبي و بالسلب على الشطر الشمالي ،، عطلت مصالح الاشقاء التي استحوذوا عليها واحتكروها ظلما" وعدوانا" في الجنوب وضاعت من بين ايديهم في غمضة عين بفعل حماقاتهم ،، وحتى قضية احالة ابنا الجنوب الى التقاعد القسري بسياسة خليك في البيت صبت هي الاخرى في صالح الجنوبيين فاليوم نشاهد ابنا الشمال المنخرطين في الجيش اليمني بدلا" عن الجنوبيين يقتلون وتهان كرامتهم بالجملة والتفرقة على ايدي تنظيمات صنعاء المدسوسة في الجنوب والشمال وحتى المواطن الشمالي العادي لم يسلم من اذية و حماقات ساسة صنعاء في الجنوب ،
واعتقد ان إسقاط عمران بيد الحوثيين قد اظهر ان ماحدث ويحدث في الجنوب عامة وفي زنجبار خاصة لايزال عالق في ذهن ومخيلة الرئيس هادي وفي اذهان قادة الجنوب في صنعاء (العين بالعين والبادي اظلم) وهذا لا يعني توجيه اصابع الاتهام الى الرئيس هادي ولكنها العدالة السماوية اخذت مجراها وكشفت عورات القبائل هناك وعجزهم عن التصدي للمد الحوثي واعتقد انه بالسياسة الراجحة المتبعة من قبل الرئيس هادي سوف تنتصر الجنوب في نهاية المطاف وتصل الى هدفها المنشود وبأقل تكلفة ،،، واعتقد ان الاوراق التي سحبت من الحراك الجنوبي لم يكن سحبها لإضعافه وتفكيكه وانما لإعادة تفعيلها لصالح الجنوب واعتقد انها ستدفع ايجابا" بسياسة هادي على شقين اولها ايهام الاشقاء في صنعاء ان الحراك الجنوبي تشرذم وانتها ،،، ثانيا" نيل الرئيس هادي ثقة الاشقاء في صنعاء مما يسهل عليه تنفيذ سياسته على الارض بهدوء دون احداث ضجيج او خسائر في صفوف إخوانه في الجنوب وكذا الضغط على خصومة في صنعاء وعلى الجارة السعودية التي ظمت الحوثيين مؤخرا الى التنظيمات الارهابية المحظورة وكان ذاك الاعلان الرسمي السعودي نقطة ضعف استغلها الرئيس هادي ليتمرد على الضغوط السعودية اللامحدودة ،، اعتقد ان كل ما يجري على الارض صب في صالح الجنوب واهلة وفي المقابل الحقت الضرر بالاشقاء كما سخرت ايجابا" بطريقة تلقائية لصالح الرئيس هادي واعتقد ان الاوراق التي نضن او يتخيل البعض منا انها سحبت من الحراك الجنوبي بالعكس اؤكد ان ثمارها ستعود في نهاية المطاف لصالح الجنوب ولابد ما تكسر الحصار المفروض ضدة عاجلا" ام آجلا" .