لن اطيل في شرح ما يدور في الضالع ولن اخوض في تفاصيل مجزرة مستمرة لان الوضع مخيف جدا، ارواح تزهق واعراض تداس ومنازل تدمر واطفال تقتل دون ذنب، قصف همجي في كل مكان في الليل والنهار، الضالع باتت مسرح عمليات لقتل الابرياء من قبل ابطال الاجرام والتكفير من جنود العربية اليمنية، الذين يتلذذون بسفك الدم الجنوبي وسرقة المحلات والممتلكات والاعتداء على المساكن المحرمات. ثم يرقصون على جثث المواطنين في الضالع. الامر بات اقرب الى حرب ابادة جماعية او تصفية عرقية ، قصف يومي يستهدف مساكن واحياء ومنازل المواطنين بمختلف انواع الأسلحة تحت حجج ومبررات واهية وسخيفة واكاذيب مصطنعة من الاحتلال واعلامه واتباعه ومريديه. اهانات واذلال للمارة على الطرقات العامة ونهب وتقطع وسلب للارزاق والممتلكات، تلك ممارسات باتت جزء من واقع يومي يفرضه المحتل بجنازير دباباته وقذائف مدفعيته وجنود وضباط لا يتورعون في قتل الجنوبي بدم بارد بل ويتلذذون بسفك الدم بشكل مرضي مثير للاستغراب والتعجب؟ من أين جاء اولئك السفاحون المتعطشون للدماء بهذه الشراهة. القصص كثيرة ولامجال لروايتها والاعتداءات يومية ولا سعة لحصرها. تجد انواع العربات المصفحة منتشرة بكل زاويه والموت يطارد الناس في كل وقت وحين يقتل الطفل امام والده او بين احضان والدته يسفك دمه داخل غرفة نومه لمجرد ان ضبعان واسياده في صنعاء ارادوا ذلك، عائلات بكاملها قتلت بقذيفة دبابة ورصاصات مضادات الطيران التي بات صوتها جزء من الحياة اليومية في الضالع. في الضالع يموت الناس ويقتلون لان جنديا او جنودا ارادوا اللهو بالسلاح الثقيل ، وشعروا بالملل على تلة احتلوها، ففتحوا نيرانهم الحاقدة على مساكن المواطنين وسط ضحكات وقهقهات هستيرية، والصورة نقلها لي جندي جنوبي كان بينهم يوم ما. هي البلطجة بأفظع صورها والاجرام بأشد مظاهره، هنا اقف لطرح الوضع ليس لمنظمات حقوق الانسان ولا للمجتمع الدولي فحسب بل لشعب الجنوب عامة وابناء الضالع خاصه ما يجري في الضالع من جرائم يضع ابناء الضالع امام مسؤولية تاريخية انا لا اقصد هنا من هم في الثورة الجنوبية بل كل شرائح المجتمع في الضالع واولهم من يعمل مع نظام العربية اليمنية واقول لهم ما هو واجبكم امام اهلكم واخوانكم ؟ هل ستبقى ضمائركم ميته وانتم تشاهدون وتسمعون ما يجري كل يوم؟ هل تكتفون بتوجيه اللوم دائما على الحراك لتهربوا من واجبكم؟ يجب ان تعرفوا ان الضالع تدفع من كرامتها التي تنتمون اليها التاريخ لن يرحم فلابد ان يقف الجميع من اجل ايقاف كل هذا النزيف والدمار. على الكل القبول بان الواجب هو على الجميع وليكن الشعار من اجل الضالع صرخة ونداء الى كل الشرفاء في الضالع اوقفوا كل هذا العبث فكرامتكم اليوم تداس والضباع تنهش بكل وحشيه والمجازر تتوالى. اين رجال القبائل؟ اين المشائخ والعقلاء؟ .هي ايضا رساله الى قادة الحراك لابد من تقييم الوضع والنزول الى الناس لطرح المسؤولية على الجميع.