التعليم في الجنوب تفشى فيه الفساد منذ اجتياح الجنوب عام 1994م كان في السابق من الصعب ان يحصل الطالب الجامعي على الامتياز الا بشق الانفس وبعد جهد كبير حتى يتطاير شعر الراس من كثرت الهموم والمراجعة للتحضير في رسالته الجامعية الماجستير او الدكتوراه وكانوا قلائل منهم من يتوفق بدرجة امتياز ففي الفترات الأخيرة وخصوصاً بالجنوب المحتل زرعوا الفساد التعليمي واصبح الطالب الجنوبي اكثر اعتماده على الغش في المرحلة الثانوية ومن ثم الجامعة فبعد ذلك يحضر للماجستير والدكتوراه ونتفاجأ بدرة الامتياز مع مرتبة الشرف كيف حصل على هذه الدرجة العلمية بكل بساطه فهذا يعتبر جزا من التجهيل والتهميش للجنوبيين لكي يتخرج جيلاً بعد جيل وهم لازالوا يحملوا شهادات جامعيه ومستواهم العلمي متدني الى ابعد الحدود . لم يستطع الاستاذ الجامعي في وقتنا الحاضر يخرج اجيالاً ترتقي بالعلم والثقافة لسبب اخفاقاتهم السابقة التي نشاء عليها هذا الاستاذ او الدكتور في فترت دراسته الجامعية للأسف لقد اصبح التعليم ليس له اي اهميه عند الطلاب قد الكثير لن يتنبه لمثل هذه الامور ولكن اساليب المحتل جعلت الجنوب وابنائها في حالة عجز ارادت هذه السلطة ان تنشر الفساد التعليمي على مستوى الجنوب حتى يصبح الكادر الجنوبي اقل مهاره واقل ابداع وتصبح الاجيال الجنوبية معتمده في دارستها على الغش والرشوة وغير ذلك لكي ينغرس فيهم الجهل والتخلف . واذا سالت احدهم مع مرور الزمن او تقوم بانتقاده يقول هكذا وجدنا عليه ابائنا واسلافنا السابقين قد نتساهل بمثل تلك الامور وهي الخطر الحقيقي على الجنوب وهذه تعتبر اختراقات وغزو فكري للأجيال الجنوبية لكي لا يوجد كادر جنوبي ذات علم وثقافه وذات صرح عالي الكوادر الجنوبية السابقة بعد حرب صيف عام 94 سرحوهم من وظائفهم طمسوا الهوية الجنوبية غيروا عملتنا ومناهجنا ويريدون طمس مبادئنا وحضارتنا واصالتنا الجنوبية وحاولوا يربو جيل جنوبي جديد يؤمن بالوحدة وتكون ثقافتهم منحصرة وضئيلة فاتخذوا اساليب الفساد العلمي في جميع مراحل الدراسة والفساد الاداري اصبحت للأسف تنخر مجتمعنا في الجنوب اساتذة الجامعات ومن يحملوا شهاده الدكتوراه والماجستير . اصبح مستواهم العلمي بما يعادل خريج ثانويه عامه بالدول الاخرى فالسؤل هنا هل سنضل على هذا الحال ودائماً ندفن رؤوسنا بالتراب كالنعام من ما نلاحظه في الجنوب والخطر المحدق بنا وبأجيالنا القادمة وبمستقبل دولتنا وحضارتنا وثقافتنا الذي هي تاريخنا العريق الذي يتحدث عنه الباحثون وأساتذة التاريخ والمؤرخون والرواة فمن هذا المنطلق اذا اردنا ان نزيح هذا الخطر المحدق بنا يجب ان نتنبه لمثل هذه المخططات التي تدار من قبل نظام الاحتلال واذا اردنا ان نتحرر اولاً يجب علينا ان نتحرر علمياً وثقافياً حتى نستطيع نزرع في اجيالنا الثقافة الجنوبية التي حاولوا طمسها على مدى عشرون عاماً فيجب علينا نتحرر فكرياً وعلمياً لكي نستطع تحرير ارضنا واستعادت هويتنا. بقلم هيثم قاسم الحالمي.