من لا يعرف كلية "الصيدلة" بعدن ؟ انها ذاك الصرح العلمي والتاريخي المتجدد فالكلية ومنذ نشأتها الأولى حينما تم إنشاء تخصص الصيدلة بتاريخ 4 أكتوبر1995بصدور قرار رئيس الجامعة السابق د.صالح باصرة رقم187 وقرار مجلس الجامعة رقم 21 لعام 1995، من حينها وهي تحقيق الانتصارات في معترك العملية التعليمية ، وتسجل ابرز الانجازات في سبيل الاختراعات والتطورات. فقد تخرج من رحم هذه الكلية آلاف الدكاترة الصيدلانيين الذين أصبحوا اليوم خبراء في علم صناعة الأدوية في الوطن العربي ، وأخصائيين لا يستهان بهم ، وذلك بفضل الله وبفضل تلك الجهود الحثيثة والمضنية التي بدأت زراعة تلك البذرة الطيبة التي أنتجت ثماراً طيبة . اليوم وفي الزمن الحاضر نلتمس نوراً يشعشع في مجال الطب الصيدلاني في أرجاء جامعة عدن انه "أبن الحاج" الدكتور "مهدي الحاج" عميد كلية الصيدلة ذاك الهامة العلمية المثمرة الذي ارتقت بكلية "الصيدلة" الى مستوى منافسة عملية حقيقية في مجال الطب الصيدلاني سطعت في أرجاء اليمن. فحين تم تعيين الدكتور "مهدي" عميداً للكلية لم نعول كثيراً على هذا الرجل - كونه لم يستقر حتى أتت الأزمة السياسية التي كادت تعصف بالبلد الى الهاوية - واعتقد البعض انه قد يفشل بسبب الظروف الراهنة التي رافقت تعيينه ، وبداء بعض ابواق الشر السياسية تتجه انظارها نحوه ونحو جامعة عدن ، فبدأت حملات إعلامية عشواء تريد النيل منهم ، تحت مبرر الفساد ، فصدق ذلك الكثيرون وكنا نحن منهم ، ولم ندرك حينها انهم أرادوا التسلق على ظهور غيرهم للوصول إلى مآربهم وأطماعهم الشخصية . ولكن بفضل الله وبفضل تلك الشخصيات الاجتماعية الناضجة التي ظلت تحذر وتكشف زيف تلك الدعوات الخبيثة ، لقد مسحت تلك الشخصيات الغبار أمام أعين الجميع وجعلتهم يروون ويدركون قيمة ذاك الصرح العلمي وتضحيات الدكاترة التي افنوا عمراً للارتقاء بجيل متسلح بالعلم. فأدركنا عندها صلابة الرجل وجلادته التي أثبتت عزيمته وكشفت عن نورٌ كان يشع بداخله أضاء جامعة عدن ، فالخطوات الملموسة للرجل خطفت الأنظار وأثبت جدارته وحنكته العلمية ، فارتقى بكلية "الصيدلة" من الى آخر ، متجاوزاً كل الصعاب والحواجز التي وقفت أمامه .
فهاهم اليوم طلاب في كلية "الصيدلة" يقدمون أروع ملامح التطور العلمية فالاختراعات والابتكارات تتوالى عاماً بعد آخر وآخرها للطالب المبدع/ (يافع صالح طالب محسن) الذي أبتكر مصنعا مصغراً لتصنيع الدواء والعقاقير الطبية بإمكانيات بسيطة" ، فاجتهاد ومثابرة وإبداع وموهبة طلاب كلية الصيدلة، جعلهم يتبؤون مركز متقدماً على مستوى جامعة عدن، ويحظون بإعجاب وتقدير الجميع . ولا أنسى أن حصول كلية "الصيدلة" ممثله بعمادتها وطلابها وهيئة تدريسها على ترس التميز والإبداع من قبل رئاسة جامعة عدن ورئيسها الدكتور/عبد العزيز صالح بن حبتور بحضور قيادة محافظة عدن . وفي الختام نشد على أيدي الدكتور "مهدي " عميد كلية الصيدلة ونقول له إننا ننتظر منك تحقيق المزيد من الانجازات والتطور ، والارتقاء بجيل متسلح بالعمل والمعرفة فانتم الأجدر والأقدر بذلك.