عبر القطاع الخاص اليمني عن قلقه ازاء التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة السياسية اليمنية التي تنعكس على الوضع الاقتصادي وتحبط استعادة الوطن عافيته وعودة الاعمال الانتاجية الى مرحلة النمو. جاء ذلك في الموتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم بمنى الغرفة التجارية والصناعية بامانة العاصمة صنعاء بشأن الوضع الاقتصادي الحالي وأثره على الإصلاحات المالية والإدارية للدولة ...حيث اوضح بيان صادر عن المؤتمر الصحفي أن اليمن مر بفترة عصيبة أثبت خلالها الشعب اليمني قدرته على التعامل مع الأزمات السياسية العاصفة بصبر وحكمة، وحالياً آن الأوان لقطف ثمرة صبره من خلال تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل للوصول إلى تحقيق وبناء الدولة المدنية المستقرة والمزدهرة اقتصادياً".
ودعا بيان القطاع الخاص كافة الأطراف في الساحة السياسية بضبط النفس والتعامل بعقلانية مع قضايا الوطن وتغليب لغة العقل والمنطق على لغة القوة وفرض الأمر الواقع.
واشار بيان القطاع الخاص أن فريق من قيادات القطاع الخاص قام بالتواصل والتشاور مع القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية المختلفة للاستماع إلى وجهات النظر بهدف الإطلاع على مسببات الأزمة القائمة بحيادية وموضوعية على أمل الوصول إلى حلول حضارية سلمية مرضية للجميع تخدم المصلحة العليا للوطن وتُحقق الرخاء والطمأنينة للمواطن اليمني، من خلال الحكم الرشيد في دولة المواطنة المتساوية بدءً بإقرار وتنفيذ حُزمة من الإصلاحات الاقتصادية الجادة والسريعة بعيداً عن المصالح والأهداف السياسية أو الحزبية وتجفيف منابع الفساد وتطوير المنظومة التشريعية.
ولفت البيان أن اتصالات القطاع الخاص ورجال المال والأعمال والمستثمرين ستظل قائمة ومستمرة، وأن القطاع الخاص سيبذل قُصارى جهده مع كل القوى الوطنية الخيّرة يداً بيد لإخراج اليمن من الأزمة الراهنة.