انه القيادي الجنوبي محمد علي احمد ذاك الرجل المناضل الوطني الجسور الذي عرفه كل الناس بشجاعته وحنكته السياسية ففي حرب صيف 1994م. وقف المناضل محمد علي احمد إلى جانب إخوانه الجنوبيين في حربهم مع الشمال فهو صامد صمود الجبال لم يتزحزح يوماً، وعند تبنيه ملف القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار اليمني تكلم بكل شجاعة وصدق، حيث دخل هذا الحوار وهو مؤمن بقضيته اساساً دخل الحوار وهو يحمل علم دولة الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية )ومعلق داخل حائط قاعة مؤتمر الحوار اليمني ليقول للشماليين وللمجتمع الدولي ان هذا العلم الذي ترونه امامكم هو لدولة اليمن الديمقراطية الدولة ذات الطابع الجغرافي والتي لها اسم وتاريخ وهوية، هذه الدولة التي لها مقعد في الجامعة العربية ومقعد في الأممالمتحدة، لقد أوضح لهم ابو سند بان الجنوب كان جمهورية ذات سيادة حتى توحدت مع الجمهورية العربية اليمنية في عام 1990م. في وحدة اندماجية فورية لم يستفتى فيها الشعبين لا الجنوبي ولا الشمالي آنذاك وإنما تم التوقيع عليها من قبل القيادتان السياسيتان في الشمال والجنوب ولم تكن وحده حقيقية وإنما وحدة فيد ونهب وقتل وتجويع من قبل الطرف الشمالي الذي اعلن الحرب يومها بعد ان ضمن كل شيئ ممن باعوا وطنهم للشيطان بدراهم بخس لن أخّوَن احد ولكن الايام ستثبت كل شيئ. الحديث طويل عن هذا المشروع الفاشل. واعود إلى ما صنعه المناضل محمد علي احمد من مجهود يستحق مننا جميعاً كجنوبيين ان نشكره ونكن له كل تقدير واحترام، فالمتابع للتقرير الذي قدمه المناضل ابو سند لمجلس الأمن الدولي والجامعة العربية سيعرف حقائق لم تقدم من اي مكون جنوبي بشكلها ومضمونها الحقوقي والقانوني، ولو تابعتم صحيفة الأيام ستعرف ونذلك فهي تنشر التقرير على اجزاء في اعدادها اليومية والذي ورد فيه عن النهب لمؤسسات الجنوب وممتلكات المواطنين وقضايا العسكريين والمدنيين المسرحين وأصحاب الحقوق الضائعة من بعد الحرب وحتى اليوم كما ورد في التقرير عن شهداء الجنوب الذين سقطوا منذ حرب 1994م, وحتى العام2013م.
لم يستثني احد ولازالت صحيفة الايام تنشر التقرير حتى اليوم ، لقد رفض المناضل محمد علي احمد ان يقسم الجنوب إلى اقليمين حتى وان كنا نختلف معه في ان يكون الجنوب حتى إقليم واحد لكن قدم شيئ يستحق فيه شكر وتقدير وخرج بشرف كبير لان دخوله هذا الحوار ليس مصلحه وإنما من ثبات صدقه وحسن نواياه. اذاً لُيدرك المجتمع الدولي والمحلي بان الحقوق ستسترد وان الحق سيعود يوما إلى أهله فهذه مظالم شعب واستباحة مؤسسات دوله ، وتدمير كل ما هو جميل ، وما خفي كان أعظم .
جميعنا نتابع كل مايجري على الساحة الجنوبية من تطورات وأحداث مؤسفة من وقت إلى آخر، ومن هنا ومن هذا المنبر الحر أحيي المناضل محمد علي احمد عن كل مواقفه الشجاعة تجاه قضية الجنوب كما احيي جميع المناضلين الشرفاء في ميادين وساحات النضال السلمي وأتمنى من جميع الجنوبيين ان يكونوا يداً واحده ضد المؤامرات التي تسعى للنيل من الجنوب وثورته السلمية . وادعوهم جميعاً ان ينتهجون نهج التصالح والتسامح هذا المشروع الوطني الكبير الذي يعتبر اهم مشروع لدى شعب الجنوب والذي كان من اولويات انطلاقة الحراك الجنوبي السلمي في العام 2007م.اخيراً