هاجم ضابط جنوبي عضو بمؤتمر الحوار الوطني، الاطراف الشمالية واتهمها بالكذب التاريخي على الجنوبيين، وعبر عن امتعاضه الشديد من العراقيل التي تصطنعها تلك الاطراف النافذة لاعاقة أي حل منصف للقضية الجنوبية وفقا لمطالب الشارع الجنوبي الباحث عن استعادة دولته وتقرير مصيره. وقال العقيد محمد المسلمي- في تصريح متلفز بثته قناة منظمة مراقبون للاعلام المستقل على قناتها باليوتيوب- ان ممثلي الجنوب جاءوا لمؤتمر الحوار يحذوهم الأمل بمناقشة المجتمع الدولي وإلتماس تفهمه للمطالب الجنوبية المشروعة، بعد ان يأسوا من جدوى أي حوار مع الاطراف الشمالية الذين قال أنهم معروفون بالكذب في كل تعاملاتهم مع الجنوب منذ ماقبل 1967. وجدد المسلمي هجومه اللاذع على الحوار ووصفه بالكذبة الكبرى، وقال :نحن جئنا لمؤتمر الحوار لكي نظهر قضيتنا العادلة للعالم ونقدم صورة واضحة عنها الى المجتمع الدولي، والان اكتشفنا أن الحوار كذبة في كذبة ولم نصدقهم في كل مايقولونه". وأكد المسلمي تمسك ممثلي الجنوب بمؤتمر الحوار بحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره واستعادة دولته الجنوبية المستقلة. وقال:" نحن نريد استعادة دولة الجنوب بكامل حدودها بدون انتقاص ولن نقبل بتجزئتها كما يقولون الى اقليمين "شمالي وجنوبي". وأشار المسلمي إلى ان الجنوبيين "دعاة الوحدة العربية" غير ان الشماليين" لايريدون وحدة عربية ولاوحدة يمنية وانما " يريدون وحدتهم المتمثلة في الثروة وطمس الهوية والتاريخ "ونحن لانقبل بهذا وقبلنا بها من قبل بقوة المدفع والدبابة ولكن اليوم لن نقبل بذلك امام المجتمع الدولي" حسب تأكيده. "- وطالب المجتمع الدولي بان يكون عند مستوى مسؤوليته تجاه الجنوب وشعبه وان لا يقبل ان يظل الجنوبيين تحت الاستعمار اكثر من عشرين سنة وان يتفهم أن الجنوبيين جاءوا الى الحوار احتراما للإرادة الدولية وتلبية لدعوة الاممالمتحدة للحوار ولكي نطالب بدولتنا وحقنا في تحقيق المصير للشعب الجنوبي الذي يمتلك حق تقرير مصيره بنفسه. وأكد المسلمي أن الطرف الشمالي لايريد أي وحدة حقيقة وانما يدعون الوحدة ويتذرعون بها كذبا ويتحدثون عن الحقوق كذبا للاستمرار في استغلال خيرات وثروات الجنوب وحرمان الشعب الجنوبي منها. وقال:"نحن المتقاعدين في الحوار لم يعيدوا أي واحد منا الى العمل معاهم حتى اليوم ووعودهم كلها كذب وزيف". وكشف المسلمي الضابط الجنوبي المسرح من عمله العسكري منذ حرب صيف العام 1994م على الجنوب، عن فحوى رسالة قال انه حملها بنفسه الى المبعوث الأممي جمال بن عمر وسلمت الى الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية. وقال ان الرسالة حملت مطالب فريق "الجيش والامن" بمؤتمر الحوار، الا يكذبوا على المجتمع الدولي ويذرون الرماد في عيونهم- في اشارة منه الى الاطراف الشمالية- مضيفا :"لأننا نعرفهم بكذبهم وأن الصدق لايوجد لديهم. وطالب المسلمي عضو مؤتمر الحوار عن فريق بناء الجيش والأمن من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي" ان يتخذ قرارا بعودة الجيش الجنوبي والامن والمدنيين واعادة كل مانهب من أراض ومنشاءآت عسكرية ومدنية بالجنوب" متوعد الاطراف النافذة بصنعاء بانسحاب ممثلي الجنوب من مؤتمر الحوار اذا رفضت اعادة كافة حقوق وأملاك الشعب الجنوبي، والعودة الى الشارع الجنوبي والثبوت بميادين النضال بوتيرة تصعيدية غير مسبوقة، مشيرا الى انهم كممثلين عن الجنوب بمؤتمر الحوار سيبقون في المؤتمر لامتحان الارادة الدولية ورؤية مدى صدق المجتمع الدولي والدول الراعية للحوار في تعاطيهم مع القضية الجنوبية بعد ان فقد الجنوبيين الثقة بكل الأطراف الشمالية حتى وهي تتقاتل فيما بينها البين. لمشاهدة مقطع فيديو هجوم العقيد الجنوبي على الحوار والنافذين بالشمال : اضغط هنا