من لحظة مغادرة الأخوة من الشمال أعضاء لجنة الحوار الوطني التي أنتجت وثيقة العهد والاتفاق لعدن إلى الهجوم الذي شنته قوات الشرطة العسكرية على مطار عدن الساعة8 مساء 4مايو 1994 إيذاناً ببدء الحرب على الجنوب إلى 9 مايو نفس العام عندما رفض الرئيس السابق علي عبدا لله صالح إيقاف أطلاق النار وإعلانه الاستمرار في الحرب إلى ما لانهاية إلى 21مايو 94م حين أعلن الرئيس علي سالم البيض فك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية وإعلان دولة جمهورية اليمن الديمقراطية أي ما سمي بالإعلان السياسي لاستعادة الهوية الدولية والتاريخية للجنوب كنتيجة لفشل الوحدة اليمنية الاندماجية التي أعلنت في مايو 22 منه 1990م والى النزوح ثم العودة بعد غياب دام 12عاما وإشهار التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي من عدن في 12 من مايو المنصرم يتحدث الأستاذ الحبيب عبد الرحمن علي الجفري عضو القيادة العليا للتكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي رئيس حزب رابطة أبناء اليمن عن تفاصيل جزء كبير منها ينشر لأول مرة معبراً في حوار صحفي شفاف تنشره التجمع الى جانب يمنات عن رعبه ومخاوفه من مستقبل قاسي ومجهول ومخيف للجنوب إذا لم يتمكن الجنوبيين من أدارة قضيتهم بروح التعاون والتوافق والقبول بالتنوع و بالآخر واحترامه وإقصاء ثقافة الإقصاء والتهميش والادعاء بوحدانية تمثيل الجنوب وشعبه ومرجعيته . حاوره في عدن :- شاهر مصعبين ثروت جيزاني مقابلة صحفية مع الأستاذ عبدالرحمن علي الجفري رئيس حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" س1: المدخل للحوار بالسؤال التالي: التعرف على الملابسات والظروف الداخلية والخارجية التي فرضت إعلان فك الارتباط أو ما يسمى بالإعلان السياسي عام 1994م الناتج عن بدء الحرب على الجنوب. ج1: بسم الله الرحمن الرحيم.. لم أكن في الصورة من أي ظروف دولية أو إقليمية خاصة بهذا الأمر، نهائياً، نحن كنّا في لجنة الحوار في "عدن" بناءً على اتفاق تم، نعمل على تهدئة الأوضاع بعد معركة "عمران" بين اللواء الثالث الجنوبي واللواء الأول الشمالي مدرعات.. ونزلنا كلجنة حوار وبدأنا اتصالاتنا بالإخوان الذين هنا (في عدن).. شكلنا لجنة عسكرية برئاسة الأخ أحمد سالم عبيد، ولم تكن قد بدأت عملها بعد عند بداية الحرب على الجنوب.. وفي عصر يوم الأربعاء 4 مايو علمت أنه تم الاتصال في الليلة السابقة من رئيس النظام علي عبدالله صالح بإخواننا وزملائنا في لجنة الحوار الذين من الشمال فقط، وقال لهم: عودوا غداً ضروري ولا تتأخروا عن غد.. وكنّا لم ننتهِ بعد من عملنا كلجنة حوار.. بقي الجاوي، رحمه الله، ومحسن بن فريد وأنا وممثل اتحاد القوى الشعبية من "تعز" الأخ محمد راوح، هؤلاء لم يُشعروا.. فوجئنا، عصر الأربعاء يوم 4 مايو، بالإخوان يقولون أنهم سيغادرون.. فقلنا لهم كيف؟ فنحن لم ننتهِ بعد! وسننتهي الليلة وسنغادر غداً إلى صنعاء.. فقالوا عن الاتصال، وأنهم لم يجدوا مقاعد، ودبّر لهم المرحوم جار الله عمر 12 مقعداً.. كانت لجنة الحوار تعتقد أنها بدأت التهدئة باتفاق بين طرفي الأزمة آنذاك.. غادرت طائرتهم بعد الساعة 6 مساءً.. وحوالي الساعة 8 مساءً بدأ القتال في مطار عدن وفي غيره من المناطق، كان هناك قوات من الشرطة العسكرية وغيرها، هجموا على المطار لكن صدوهم في نفس المكان وانفجرت الحرب. هذا الذي كنّا نعرفه عن بدء الحرب.. ولم نعرف أي شيء خارج عن هذا الإطار إلا أننا كتكتل وطني للمعارضة أصدرنا مبادرة في 9 مايو نطالب بوقف إطلاق النار وتشكيل حكومة إنقاذ وطني والتحقيق من بدأ الحرب وأن من يرفض هذا الأمر فنحن سنقف ضده.. ووقف رئيس النظام في ذلك الوقت ضد هذا الأمر وأعلن أنه سيقاتل إلى النهاية. أعرف ما جرى محلياً.. ونُشر، من قبل، ما صار بالضبط وسجلناه في شريط ووزعناه كرابطيين ما صار كشأن محلي.. أما الشأن الإقليمي والدولي فكان الإخوان علي البيض وزملاؤه قائمين به، فنحن لم نكن نعلم عنه شيئاً. ======================================== س2: في ما يتعلق بقراءة البيان – الإعلان – هل شاركتم فيه؟ ج2: قالوا لنا.. لكن الموضوع كان بحث خاص بالإخوان في الاشتراكي.. اجتمعوا في بيت حيدر العطاس، وحيدر كان في الخارج، وقرر المكتب السياسي إعلان استعادة الدولة وأُرسل الإعلان هذا مكتوباً، صِيغ هنا، إلى البيض الذي قد كان غادر "عدن"، يوم 16 أو 17 مايو إلى حضرموت، هو وأسرته وأولاده.. وأُرسل الإعلان لقراءته في التلفزيون لأنه تم تصويره في "المكلا"، أُرسل الفيلم من "المكلا" ليُذاع من قناة عدن في ذلك الوقت.. وكان الأستاذ أنيس حسن يحيى قد تشاور معنا في اتفاق قد أُعلن يوم 15 مايو في فندق عدن بين ال