في ليلة العيد عاشت مدينة الشيخ عثمان لحظات من الفوضى والعشوائية في أسواقها ومحلاتها التجارية بسبب الزحمة وتحولت شوارعها المليئة بالبشر وأكوام القمامة التي تنبعث منها الرواح الكريهة وكذلك طفح المجاري الى خليط من البشر والزبالة المنتشرة التي باتت مشكلة تؤرق سكان المدينة وزوارها . وأضف إلى ذلك زحمة السيارات وأيضا مشكلة المفرشين والباعة المتجولين على الأرصفة التي تسبب مشكلة كبرى وتعاني منها المدينة بصورة مستمرة في ضل صمت وغياب دور السلطة المحلية بالمديرية التي عجزت تماما من وضع الحلول والمعالجات للأسواق العامة في مدينة الشيخ عثمان التي تعتبر واجهة عدن وبوابة الزائرين ولكن للأسف الشديد تستقبلهم المدينة بالمناظر المزعجة والروائح الكريهة وأكوام الزبالة المنتشرة في شوارعها العامة والفرعية .. نأمل من قيادة السلطة المحلية بمحافظة عدن أن يكون تركيزها القادم على مدينة الشيخ عثمان ( بوابة عدن ) التي تستقبل الزائرين إليها ومن العيب أن تكون هذه المدينة في أسوا أوضاعها وأحوالها ولم تعد مدينه حضرية بل صارت أشبه بمدن الريف نظرا للفوضى في أسواقها والعشوائية التي تمارس فيها بصورة لاتليق بالمدينة وتاريخها الحضاري وتميزها بتنظيم أسواقها ونظافتها التي تضع زائرها في غاية من السعادة والفرح ولكن اليوم الوضع اختلف كثيرا وصارت المدينة من أسوا المدن العدنية وأتعسها نظرا لغياب التنظيم لأسواقها وكذلك غياب النظافة والاهتمام بها كمدينة حضرية تعتبر واجهة عدن وعاصمتها الاقتصادية والتجارية التي تتميز بأسواقها المتعددة والمنتشرة في جميع شوارعها العامة والفرعية .. إننا نوجه الدعوة للإخوة القائمين على محافظة عدن باهتمامهم بمدينة الشيخ عثمان التي تحتاج إلى ثورة حقيقية في إعادة ترتيب وتنظيم لأسواقها بصورة لائقة تعكس جمال ورونق هذه المدينة التي لاتنام ولا يهدى لها بال تعيش حياة مستمرة ونشاط دؤوب لكل أسواقها ومحلاتها التجارية التي لاتغفل ولا تتوقف في تقديم كل الخدمات للمواطنين وعلى مدار الساعة .. أنها الشيخ عثمان الذي تغنى بها كثير من الشعار والفنانين وكل محبي الفن اليمني ووصفها بأجمل الأبيات الشعرية وتغزلوا بها لجملها وبساطة أهلها ومن حلها