اعتقد ان قيام السعودية بتكفير و الحكم باعدام رجل الدين الشيعي السعودي الجنسية المدعو ( النمر ) بسبب ثورتة التحررية التي دعاء اليها مؤخرا" و خرج على اثرها هو و انصارة الى شوارع مدينة القطيف بالمنطقة الشرقية بالعربية السعودية للمطالبة بفصل شيعة السعودية و تحريرهم و تحرير ارضهم و ثرواتهم من هيمنة آل سعود نقطة انطلاقة الشرارة التي تسبق اللهب دخان ما قبل البركان ، لاشك ان اعدامة من عدمة سيولد نتائج تصاعدية و مزيدا" من الاحتقان . فمنطقة القطيف الواقعة بالمنطقة الشرقية بالعربية السعودية هي المنطقة الغنية بالنفظ المطلة على الخليج العربي القريب من ايران و ذا غالبية شيعية جاثمة على بركان شيعي مذهبي تحرري غاضب لا احد يعلم متى يثور و ينفجر حيث يشكي عامة شيعة السعودية ضياع هويتهم و ارضهم و ثرواتهم و حرمانهم من ابسط الحقوق العامة و الخاصة بالاضافة الى سياسة الاقصاء و التهميش و صولا" الى حد التكفير ،، و تتصاعد الاصوات هناك تدريجيا" في ظل غياب العدالة و فقدان الثقة و عدم القبول بالاخر .
و لخص بعض الساسة العرب الوضع في السعودية في ان اقليات تستعبد و تهيمن على اقليات اخرى ضمن اطار و تركيبة مجتمعية متباينة تم انتاجها و فرضها فرضا" عقب هيمنة آل سعود على الحجاز و ضم بقية المناطق و اخضاعها بالقوة لسلطتهم المركزية و يرى محللون ان اسرة آل سعود تعد ايضا" احدى تلك الاقليات النافذة المهيمنة على اكبر مصدر للطاقة في العالم و هي من فرض الوضع الطبقي المغزز و مارافقة من نهب للثروة و طمس حضارات و هويات اعراق بشرية قديمة تعيش في نفس المحيط المكاني منذ قرون من ماقبل ولادة دولة اسرة آل سعود و اعتقد ان الخوض في هذا المجال طويل و متشعب .
وكان التمدد الشيعي في اليمن قد فتح شهية الشيعة في السعودية و كانت شرارة (النمر ) بمنطقة القطيف نقطة انطلاقة و جحيم قادم الى الحجاز إن لم يتم تداركة باصلاحات و فتح حوار موسع حيث المخطط الاميركي الانتقامي لاسقاط جزيرة العرب بايدي الشيعة يجري على قدم و ساق .
و بالعودة الى التمدد الدراماتيكي الحوثي في اليمن و مارافقة من خيانة خارجية ليست داخلية ان صح القول كون البلد قابع بين ايدي الوصاية الخارجية المباشرة و هو المسؤل الاول عن كل كبيرة و صغيرة تحدث في اليمن ، نجد التمدد الحوثي يسير بهدوء و بعمق مريب يغوص في اعماق الدولة اليمنية بصمت اشبة بسلسلة تترابط و في مقابلها تتساقط و تتفكك حلقات سلسة اخرى مضادة لها .
و هذا الامر غير ضار نوعا" ما في الشمال حيث الترابط و التقارب العرقي و الثقافي و المذهبي الذي اوجد الحاضنة للمد الحوثي و اعتقد ان سبب ترحيب اهالي اليمن بالمد الشيعي هو السياسات الخاطئة و التعامل السيئ الممارس من قبل الدول المجاورة الراعية للمذهب السني و لم يكن الحوثيون ملائكة فاتحين لولا فساد الجوار و فقدان الثقة في الشقيقة السنية الام .
و تكمن الخطورة في وصول التمدد الحوثي الى الجنوب و باب المندب حيث انعدام الحاضنة المذهبية و العرقية و الثقافية ما يوحي الى ان الجنوب على موعد مع سياسة ظم و الحاق و طمس شامل اخطر من سابقة في ظل انعدام الرؤية و المرجعية و القيادة الجنوبية الموحدة و ضعف التنظيم على الارض ما يضع مصير الجنوب على المحك .
و اعتقد ان استمرار مليونية اكتوبر و انشغال شعب الجنوب بها سيؤدي الى استنزاف الاموال و انهاك الحراك الجنوبي و اضعاف قواة و في المقابل يمهد الطريق لاسقاط محافظة عدن امنيا" و عسكريا" بايدي الحوثي مثل ما حدث في صنعاء فحينما كان اهلها منهمكين بالاصطفاف الشعبي المليوني سقطت صنعاء و لم يشفع الاصطفاف بل انهكها .
و اعتقد انه يتوجب على شعب الجنوب مراقبة الوضع في الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة عن كثب و وضع تحركات الحوثي تحت المجهر فاذا ما استكمل الحوثي سيطرتة على دولة الشمال تماما" يتوجب على شعب الجنوب منع الحوثي من اجتياز حدود ما قبل العام 90 م و اعلان قيام دولة سنية في الجنوب لضمان حدوث تحرك اقليمي لصالح الجنوب يفرض واقع جديد على الارض .
فشعار اليمن الجديد هو البقاء للاقوا ختاما" انصح الاخوة قادة الجنوب استغلال المذهب السني الذي يتمتع به شعب الجنوب من المهرة حتى باب المندب و الضرب على وترة لكسب بأييد الجوار و باختصار حراك جنوبي موالي للسعودية في مواجهة تمدد حوثي ايراني يفضي الى اعادة وضع اليمن الى ما قبل العام 90 م ، انتهى