تركز السفن البحرية التي تجوب المياه السويدية نطاق بحثها عن غواصة أجنبية "مريبة" في خليج إنغارو، الذي يقع على مقربة من العاصمة استوكهولم لليوم الخامس على التوالي في أكبر عملية بحث من نوعها خلال سنوات. وتوجد سفن مجهزة لاكتشاف الغواصات من بين خمس سفن على الأقل تبحث في المياه الإقليمية في ذلك الخليج. وكانت إحدى الصحف السويدية قالت إن سفينة "أجرت اتصالا"، غير أنه لم يرد أي تعليق رسمي على التقرير. ونفت روسيا تورط أي من سفنها في ذلك. وكانت ناقلة نفط روسية تبحر في المياه الدولية القريبة قد أثارت الريب والاعتقاد بأنها تقدم مساعدة لغواصة تواجه مصاعب. ولدى روسيا عدد من الغواصات المتمركزة في كالينينغراد، وهو جيب روسي يحد بولندا وليتوانيا ويواجه السويد، فضلا عن وجود أكبر عدد من القوات بالقرب من مورمانسك في شبه جزيرة كولا. وقال سفيركر غورانسون، القائد الأعلى للقوات المسلحة السويدية، خلال مؤتمر صحفي :"ندين وجود أي شخص أو شئ داخل أراضينا بهذه الطريقة"، في إشارة إلى اقتناع الجيش بوجود شئ ما. وأضاف أن هناك بعض المشاهدات رصدت خلال ال24 ساعة الماضية وسوف يعلق الجيش عليها في وقت لاحق. وفي تطور جديد، أعلن رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين أن حكومته ستعزز بند الإنفاق على الدفاع في ميزانيتها يوم الخميس. وأضاف خلال زيارة في العاصمة الاستونية تالين :"نتفق على نطاق واسع مع العديد من الأحزاب في السويد داخل البرلمان السويدي على وجود حاجة لتعزيز قدراتنا، وهو ما يعني أننا نحتاج إلى تخصيص موارد إضافية للدفاع". معلومات خاطئة
الجيش السويدي نشر صورة التقطها شخص تصور جسما في عرض البحر وأفاد تقرير لوسائل إعلام سويدية أنه من بين السفن في خليج إنغارو، "تروسو" و "استوكهولم" و "فيزبي"، المجهزة بمعدات متقدمة لأغراض البحث عن الغواصات. يذكر أن الجيش اعترف في وقت سابق بوجود معلومات مضللة بشأن موقع إحدى أكثر الصور تداولا منذ بدء عمليات البحث. وقال متحدث باسم الجيش السويدي إن معلومات خاطئة نشرت عن الصورة غير الواضحة التي تظهر جسما حالكا في البحر محاطا بزبد، وهي "لن تساعد قوى أجنبية". وألغي أمر ببقاء زوارق خاصة على بعد 10 كيلومترات من عمليات البحث يوم الأثنين، غير أن المجال الجوي فوق نطاق البحث مازال مغلقا أمام التحليق على ارتفاع منخفض لرحلات الطيران المدنية. يذكر أن غواصة سوفيتية خلال الحرب الباردة تسببت في رفع درجة الاستعداد الأمني في السويد في ثمانينيات القرن الماضي. صيد السلمون أفادت ثلاثة تقارير رصد غواصة غرب العاصمة استوكهولم منذ يوم الخميس، كما قالت وسائل إعلام محلية إن السويد رصدت إشارة استغاثة باللغة الروسية. في ذات الوقت تبين أن رجلا في منطقة البحث كان قد أثار شكوكا هو شخص متقاعد في استوكهولم كان يصطاد سمك السلمون المرقط. وقال الرجل في حديث لصحيفة إكسبريسين :"رأيت الكثير من السفن الحربية هناك، اتصل بي صديق وأخبرني بأنني ظاهر في صورة في الصحيفة." من جانبها تشك صحيفة روسية رسمية فيما إذا كان هناك في الأساس أي غواصات على الإطلاق. وقالت الصحيفة :"إما أن تكون معدات تحديد المواقع السويدية تعمل بشكل سيئ، أو كما يقولون في الأمثال، عيون الخوف ترصد الخطر في أي مكان." كما أثارت ناقلة نفط روسية، "كونكورد"، كانت تجوب المنطقة القريبة من المياه السويدية لمدة أيام، حالة الريب من أن تكون هناك لتقديم إمدادات لغواصة. غير أن أنديرز نوردين، في حرس السواحل السويدي، قال لوكالة الأنباء السويدية إن رحلتها تتوافق مع خط السير العادي لناقلات النفط.