لم يسعفني الوقت لكي أخوض في حديث المقدمة عليكم سيداتي آنساتي سادتي أنها قم الاثارة والمتعة في كل ارجاء الساحة مباراة لا تقبل اثنين أنها الفاصل بين الفريقين الجماهير تفترش الساحة والمدرجات وكل الازقة والشوارع، تنتظر وصول الحكم الدولي وطاقم الفريقين الى ارضية الملعب. هنا توجد الاناشيد هنا الاهازيج هنا كنا ومازلنا ينزل الان الفريقين للملعب، تصفيق حار، واستقبال باهر من الجماهير هذا يشجع وهذا يتحمس هنا المتعة ذلك المعلق وليس أنا..حاولت جاهدا أن اجد غيره كعصام الشوالي أو حتى يوسف سيف ، لكن لم ارى الاعلام يهتم لتلك المباراة وكأنه بمعزل عن ساحتنا يارباااه الفريق الثاني يلعب باثنا عشر لاعب.
أين أنت سيدي الحكم المعلق يعتذر انه الجمهور تدحرج الكرة واعلن الحكم بداية اللقاء صور تذكارية مأدبة غداء ، بينما كان الحضور العربي والدولي يمتع ناضريه بما يحدث، استمرت المباراة وسادها احيان بعض التعصب أكان من الجماهير أو اللاعبين هناك كان الحكم يجامل فريق على الاخر ولكنه يخاف من مغبة العقاب فما كان منه الا المراوغة والخداع الماتش مستمر والاخذ والرد والكر والفر حاصل هجمة هنا وهجمة هناك تضرب العارضة يصدها الحارس يتعملق كل فريق على حساب الاخر المعلق لا يطاق تعليقه رتابة وملل ولكن حساسية اللقاء من اقعدتنا لمشاهد البث. زاد حماس الجمهور مليونية تتبع مليونية لا يكترث أي من الفريقين لصيحات الجمهور الخصم وأنما وضع نصب عينيه الكرسي والريادة لازالت الكرة حائرة تحرك بأقدام أهل الفراسة والفن والسياسية فريقنا شعلة لا تنطفي هكذا تصيح الجماهير بأعلى صوت. ولكن لا حياة لمن تصيح ايها الجمهور الفصيح .. لا يبالي ذلك الجمهور المتعطش للحرية والاستقلال لحرارة الشمس وعطش الصيف وظماء الحناجر تحمل عنا السفر وتكبد خسائر الحضور لكي ينال المقابل من فريق يعشقه حد الجنون يعلل نفسه بالآمال والبطولات عسى أن ينال المراد صبري نفد حسبي على ذلك الاعلام الذي يزور الحقيقة ويطمس الواقع لم يرافق الحدث وكأن في آذنيه وقرأ أنما الصبر مفتاح الفرج . سنعود لواقع المباراة يتعالى صوت المعلق ياالهي خطيرة هي تلك الفرصة التي اتيحت امام فريقنا ولكن كباتن الفريق يضيع الكرة الجمهور يصرخ هذه المره فيها جووول أنما المهاجم المحترف ينتقل الى الضاحية الاخرى ، لقد اضاع الفريق فرصة تلو الاخر وهو الان بانتظار الوقت الضائع . لم تنتهي المباراة الحماس زاد والشد والجذب ، لم أرى من بجانبي أني اتابع بحماس كم تلك الجماهير التواقة للحرية رفض الخنوع والاستبداد أننا نتابع ونراقب وإنما لن نعفو بعد ذلك عن من لا يخدم الشعب المباراة تشتد والحماس لا يتوقف والمعلق يحذر اصحاب القلوب الضعيفة والمصالح الشخصية من مغادرة الساحة بحدوث المفاجأة أنما مسؤول الكهرباء قرر اراحة اعصابنا لبرهة من الزمن بعد قطعه للتيار الكهربائي .
خيم الصمت علينا تجمدت اعصابنا داهمنا النعاس وغفت عيوننا لفحات الشمس من أيقظتنا لا نرى أحد في ملعب القيادة ,أنهم لا يعلمون عن حالنا أننا نهتف لهم ليل ونهار أكان حلم لا أضن ذلك. النتيجة لم تظهر والخبر في ظرف كان سوف ننتظر مسؤول الكهرباء لنشاهد ما تبقى من حكاية الصراع على المكبة بعد عودة التيار الشعبي الماتش يستمر وتستمر معه أيام وليالي الانتظار صعب هو حالنا كم يشاهد مباراة بين فريقين ليس من مصلحتهم ألا احراق اعصاب الجماهير وإلى اليوم لم تنتهي تلك المباراة ومازلنا نتابع بشغف من القائد الذي يقود المنتخب لعلى وعسى ان تعي القيادة أن وقت الاعتزال قد حان ليتركوا الفرصة للدماء الشابة فهي على قدرة بقيادة الوطن .
* سمير زين المحرمي أبو الوفاء عدن–المنصورة 24-10-2014