ان الساحات مواقع التعبير عن المعاناة وتعبير مطالب الجماهير ورفض وجود الاحتلال وسيطرت الفرد وممارسة احتلاله على البلد الغير . ان الساحات عنوان الشباب ورمز المطالب ونشر الميادين النضالية السلمية ان الساحات مواقع واسعة تقبل الملايين وتنطلق منها ساحات جديدة تواصل منها اعتصامها في كل ساحة وتقوم برسم البرامج اليومية ورسم الخطط التي من خلالها تجري التنظيمات وتكوين القيادات الوطنية المؤهلة القادرة على قيادة المرحلة وتحمل مسؤولية الساحات وتنظيمها وتحديد فروع كل ساحة وتحديد مهامها الوطنية ومسؤوليتها في تحقيق الهدف المنشود. ان الاحتلال الشمالي للجنوب لا زال جاهل ومتخلف لم يدرك عقب هذا الاصرار على مواصلة احتلاله للجنوب دون ان يراجع تصرفاته وممارسته وهدمه وعبثه في منجزات ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة وهدم ونهب ما حققته الحكومة الوطنية في جمهورية جنوباليمن الديمقراطية الشعبية خلال 23 سنة جاء نظام صنعاء المتخلف بهدم ما تحقق على ارض الجنوب من انجازات وطنية وهي: 75 مصنع انتاجي. 75 مؤسسة وطنية. 56 فندق سياحي. 49 شركة وطنية. اضافة الى نهب شركة التجارة الداخلية والخارجية ونهب اموالها ومبانيها ومملكاتها وهناجرها ومخازنها واحتياطاتها من المواد الغذائية وكذا نهب القطاع العام وفروعه والمختلط الخاص ومصادرة اموالهم وما يملكونه من مباني ومكاتب ادارية وكل ممتلكاتها ونهب ممتلكات الدولة الوطنية الديمقراطية واراضيها ومبانيها وماتم انجازه خلال23 سنة جرى من قبل الاحتلال نهب وتدميره ولا زالت اثار لهدم موجود على الواقع في جنوب كما جرى نهب التعاونيات الاستهلاكية وفروعها في المدينة والريف ونهبت اموالها ومبانيها واموالها الثابتة والمتحركة ووثائقها التجارية من اجل مقراتها وبيع الاراضي التابعة لها . وايضاً جرى نهب عقارات الدولة ومحتوياتها ومبانيها واحتياطاتها كما جرى نهب المؤسسات العسكرية والامنية ومراكزها العسكرية مواقعها الامنية ومبانيها وكافة عتادها العسكرية والامنية . وكل ما تمتلك تلك المؤسستين الدفاعية والامنية في الجنوب وخلال عشرين عاماً استطاع نظام صنعاء تدمير منجزات ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة ويكرر السلب والنهب والسيطرة على اراض الجنوب تارة عن طريق عملائه المحليين وتارة اخرى عن طرق المتنفذين وخلال 20 عشرين عام كرر نظام صنعاء ممارساته ضد الجنوب تارة ثالثة عن طريق المجتمع الدولي الذي لم تشير الى القضية الجنوبية بل كانت صيغة المبادرة الخليجية ومحتواها تشير الى حرب الحصبة التي حدثت بين الجنرال علي محسن وحميد الاحمر يمثلان جهة وعلي عبد الله ومن معه يمثلون جهة ثانية وجاءت المبادرة الخليجية على هذا النمط والدليل على ذلك نزول المبادرة في وقت الحرب التي جرت بين الحمران والدليل الثاني لم تحتوي المبادرة على مشاكل اليمن ولم تشير الى القضية بل تركت القضية الجنوبية فريسة الاحتلال اليمني ولكن شعب الجنوب لم يخضع لاحتلال الشمال بل اعلن المقاومة لهذا الاحتلال المتخلف على قول الشاعر اذا أكرمت الكريم ملكته واذا أكرمت الائم تمردا، واليوم نحن في الحوارات والمظاهرات الشعبية والمسيرات المليونية ونحن اليوم وصلنا الى 14 مليونية في جمهورية جنوباليمن الديمقراطية الشعبية ونتيجة لما توصلنا إليه في تلك المليونيات لم يلتفت الينا اي مجنمع دولي إقليمي لجأنا الى ساحة العروض واعلنا الاعتصام امتداداً لمسيرتنا السلمية في فبراير 2007م اعلنا الاعتصام من ساحة العروض في خور مكسر واستمرينا نواصل المسيرات والاعتصامات والمسيرات المليونية التي وصلت الى 13مليونية وفي الذكرى (51) لانطلاق ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة وهي مليونية الحسم وتحولت مليونية الرابع عشر من اكتوبر الذكر (51) واحد وخمسون عاماً لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة . ان شباب الجنوب الذين احتشدوا في ساحة العروض في خور مكسر عدن عاصمة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وهذه الحشود المليونية تحولت الى مخيمات للاعتصام واكملوا ساحة العروض بالمخيمات واعلنوا بقائهم في الساحة واستمرار اعتصامهم حتى أخر موعد للاعتصام يوم 30 نوفمبر 2014م واذا لم تحل القضية الجنوبية سوف تكون عقباها وخمية وستكون مسؤولية المجتمع الدولي والاقليمي نتيجة سكوتكم وعدم المبادرة لحل القضية الجنوبية واصبح المجتمع الدولي الاقليمي يتغنى بالقضية الجنوبية دون حل مرضي . بقلم / قاسم بن قاسم الهلالي عقيد متقاعد قسراً ومن مناضلي حرب التحرير لثورة الرابع عشر من اكتوبر جبهة ردفان الشرقية