في البدء أقول إنه يجب على أبناء الجنوب ان يكونوآ صفآ واحدآ ،وان عليهم تصحيح مسار الحراك الجنوبي، كونه الحراك الذي قدم فيه شعب الجنوب خيرة أبناءه من المهرة إلى باب المندب ..قدم شعبنا الجنوبي تضحيات جسام وقوافل من الشهداء الأبرار في حراك سلمي فجره أصدق الرجال وناضل فيه الأبطال ..والمؤسف حقآ أن هناك من يعمل عكس التيار ممن لا يقدرون حجم هذه التضحيات التي قدم فيها شهداؤنا الأبرار دماءهم الزكية من أجل التحرير والاستقلال ..واليوم يحاول ضعفاء النفوس استثمار دماء الشهداء والحرجى لمصالحهم الشخصية لتحقيق مكاسب سياسية ومادية على حساب شعب بأكمله ضحى من أجل استعادة دولته . كما نقول لهؤلاء المتزمتين الذين لا يقبلون بالآخر ويهمشون ويقصون البعض ،ويخونونهم . . لهؤلاء الذين تناسوا دماء الشهداء وأنات الجرحى ويريدون ان يختصرون الجنوب في شخوصهم أو مكوناتهم ..نقول لهم بأن الجنوب للجميع ولن نسمح لأي كائن كان أن يمثل نفسه وصيآ على الجنوب وشعبه ,فالجنوب الذي يطمح فيه الجنوبيون كل الجنوبيين هو جنوب يتسع للجميع وتحت مظلته سينعم كل جنوبي بالعدل والمساواة والحرية والعيش الكريم جنوب لا مجال فيه للصوت الواحد أو المكون الواحد ولا مجال فيه إلا للمناضلين الشرفاء والوطنيين وللأكفياء وللكوادر التي ستبنىي الجنوب الجديد الخالي من عقد الماضي المتخلف ..الجنوب الذي يطمح أبناء الجنوب أن يكون مناسبآ لتحقيق طموحاتهم وآمالهم واهدافهم التي ناضلوا من أجلها وقدموا الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين . فهل آن الوقت كي نتعلم من عبر ودروس الماضي ،وأن نستفيد من التجارب الأليمة التي ما زلنا نتجرع مراراتها ونعاني من آلامها وعذاباتها ومآسيها حتى اليوم ؟ إذا كانت اليوم الساحة لا تقبل إلا من هو في مكون )البيض (اي التحرير والاستقلال، وما دونها ليس لها وجود أو حتى رأي !! وفي اللحظة التي ما زلنا في ساحات النضال بالذات .. فكيف سنجتمع غدآ في دولة الجنوب إذا حاول مكون أن يهمش المكونات الحراكية والأحزاب السياسية الشريفة التي ناضلت معه ؟وكيف سيقبلون الآخرين؟ هل سيقبلون السلاطين؟ وهل سيقبلون أصحاب السبعينات أو الذين لا زالوا في صنعاء اي أصحاب علي ناصر محمد ؟وهل سيقبلون الأحزاب والقبائل والمشايخ وأهل الدين ؟ إلا يدركون بان خلافاتنا القديمة هي ن اوجدت عبدربه منصور ورفاقه في صنعاء ،وكذا أصحاب السبعين والسلاطين ؟ هل يريدون بان يكرروا الماضي التعيس اليوم ؟ .لذا ندعو الشباب خاصة بان يكرسوا جهودهم في العمل نحو توحيد القوى الجنوبهية والجلوس على طاولة واحدة، وتقديم التنازلات لبعضنا البعض كي يتسع الجنوب للجميع وتنتهي المكايدات والصراعات ونوجد جنوب مليئآ بالحب والسلام ويتسع لكافة أبنائه ..وهذا لن يتأتى بالإقصاء والتهميش والصوت الواحد ،ولكنه سيأتي بتقبل الآخرين وبالتوحد ورص الصفوف وبالاتفاق مسبقآ عن ماهية الجنوب الذي نطمح 0ليه ونسعى الى إيجاده في الواقع والسلام ختام .