قالت مصادر أمنية يمنية إن نحو خمسة من عناصر تنظيم القاعدة تمكنوا من الفرار من سجن يمني وإن القوى الأمنية في اليمن وعمان تبحث عن عناصر أخرى من التنظيم فرت من هجوم للقوات الحكومية في جنوب اليمن وعبرت الحدود إلى عمان. ولم يكشف متحدث باسم أجهزة الأمن في صنعاء، نقلت تصريحه وكالة الأنباء اليمنية، عن ظروف الفرار ولا جنسيات الفارين. لكن الأجهزة الأمنية نشرت أسماء وصور العناصر الخمسة وطلبت من السكان مساعدتها للبحث عنهم وإلا يقدموا لهم إي عون. تسلل إلى عٌمان وأثار تسلل مقاتلي القاعدة إلى عمان التي تقع على مضيق هرمز الذي يمر من خلاله ثلث الصادرات النفطية العالمية عبر البحر، المخاوف من إن يتمكن عناصر القاعدة من إنشاء قاعدة لهم في تلك المنطقة ذات الأهمية الإستراتيجية الكبيرة. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر امني يمني قوله "تمكن عدد محدود من عناصر القاعدة من عبور خط الحدود إلى عمان في الأيام الأخيرة". وأضاف " ينسق كلا الجانبين اليمني والعماني على مستوى حرس الحدود والأجهزة الاستخبارية لملاحقتهم وإلقاء القبض عليهم". وقال بدر بن حامد البوسعيدي المسئول في الخارجية العمانية لصحيفة "عمان" إن بلاده تطارد المتسللين لإلقاء القبض عليهم، بيد أنه لم يشر إلى حدوث إي اعتقالات بين صفوفهم بعد. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر امني أفادته بتمكن نحو 23 سجينا بينهم عدد من عناصر القاعدة من الهرب من سجن في محافظة الحديدة في غربي اليمن. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه "أنهم حفروا نفقا من إحدى الزنزانات قادهم إلى مقبرة قريبة من السجن". بينما اكتفت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ بالإشارة إلى هرب خمسة مسلحين فقط. ويواجه تنظيم القاعدة حملة عسكرية تقوم بها القوات الحكومية اليمنية منذ أكثر من شهر، لطرده من المناطق الجنوبية التي سيطر عليها منذ نحو عام، بعد أن استثمر مقاتلو التنظيم ضعف السلطة المركزية إبان الانتفاضة الشعبية ضد حكم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ليحكموا سيطرتهم عليها.