ثمان سنوات من الركود والاختلاف وتوسيع الشق في الصف الجنوبي، ،ثمان سنوات مرت على التضلل بمضلة الاستقلال فترة كافية وكفيلة بتمزق المضلة لإظهار ما تحتها من أهداف ومشاريع ومهما كانت صلابة هذه المضلة المطلية بدماء الشهداء وعواطف الثوار فان ثمان سنوات من النضال والصمود لشعب الجنوب كفيلة لتمزيقها وكشف من يتواجد تحتها وما الهدف الذي يحملوه . شعب صامد ثابت صابر على المعاناة والظلم والجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال اليمني عليه في كل ساعة وحين ، وصابر عليكم أيها القادة وعلى اختلافاتكم واوهامكم وشيخوختكم التي جعلت منكم تتسابقوا على مؤخرة الصفوف النضالية. ثمان سنوات والشعب يدفع بالغالي والنفيس يوميا حتى بلغ عدد الشهداء الآلاف والاحتلال اليمني يتفنن ويتلذذ بقتلة وأنتم مختلفون ،،متأخرون ،،وكل هذا والشعب صابر عليكم وصامد وثابت في الساحات والميادين الثورية . ثمان سنوات من النضال السلمي الحضاري يقدم فيه شعب الجنوب دروساً في النضال والتحرر والنهوض لكل شعوب العالم .شعب عظيم تقدم الصفوف وأنتم تتأخرون .صنع المليونيات وأنتم تتسابقوا وتتبنون وتبنينون ،،يتظاهر في الساحات والميادين وأنتم في مجالسكم تكتبون البيانات وتعنونون وتنشرون وتهددون وتتوعدون بأكاذيب وتفاهات ثم تتنكرون أفلا تستحيون من الشعب الذي جعلتم من عواطفه وتسامحه أوتار تعرفون عليها خطاباتكم الحماسية من خلف الميكرفون، اختصرتم ثورة شعب بمنصة وبيان وميكروفون ، تناسيتم شعب ووطن وهويه واستمريتم على مدى ثمان سنوات تتنازعون ولأجلها تتخاصمون وتشقون الصف ولا تهتموووون. اما كفاكم بعد كل هذاء العبث والإفراط بالكذب والسخافات ان تتفقوا وتدوسوا على خلافاتكم وللماضي تنسون وتتركوا ثورة المنصات والميكروفون وتحملون الوطن وتمدوا بأيديكم الى أيدي بعض والى مقدمة الصفوف تتقدموا وتقودوا الثورة او ترحلون غير مأسوف عليكم ولاهم يحزنون. أيها القادة اليوم لا يوجد لكم عذر فالشعب قد حزم إمرة وقرر هدفة من ثورته واعتصامه الذي تجاوز اليوم الأربعون هدف سامي وعظيم متمثل بالاستقلال وهدف ثوري داخلي متمثل في توحدكم او رحيلكم وإنتاج قيادات بديلة لكم من الساحات والميادين الثورية ..قيادات تواكب المرحلة تستطيع ان تتقدم الصفوف وتقطع المسافات الطويلة التي توقفت في بدايتها بسرعة فائقة للوصول الى تحقيق الهدف السامي. الوقت يمر وأنتم لازلتم على عواطف الشعب تراهنون وعلى عقولهم تلعبون لم تكتفوا بالسنوات التي مرت ولم تحسوا بدماء الشهداء التي تساقطت ،كما لم تحسبوا لغضب شعب الجنوب المرابط في ساحت الاعتصام ولا لما يعانيه تهتموا، إيتها القيادات ان البركان الشعبي الجنوبي لم ولن يخمد بل اننا نشتم ريحته تفوح نسائمها في ساحة الاعتصام ،،رائحة تدل على ان بركان الغضب الجنوبي التحرري قد اقترب ثورانه اذا لم تسارعوا الى إخماده باتفاقكم وتوحدكم وتقدم الصفوف،،اقترب ثورانه اذا لم تلقوا بخلافاتكم واختلافكم قرابين الى فوهته في ساحة الاعتصام في العاصمة عدن. إيتها القيادات عليكم ان تعلموا ان شعب الجنوب أذكى منكم ولم ولن يكون غبيا حسب اعتقادكم وإنما غبائكم صور لكم الشعب العظيم هكذا،،عليكم ان تعرفوا ان شعب الجنوب من باب المندب الى المهرة يفهم سبب اختلافكم جيدا ويفهم انها مرتبطة بالمصالح الشخصية والمشاريع اليمنية المستنقصة من حق واردة شعب الجنوب في استعادة وطنة وان الحالة الموجودة عليها الثورة اليوم هي لصالحكم ،،وأن كلما تقوموا به يخدم الاحتلال فقط،، شعب الجنوب أكبر وأذكى من ان تستغلوه وتعزفوا على أوتار عاطفته وطيبته وتسترزقون بدمائه .فاكبروا ودرسوا على خلافاتكم قبل ان ينهض الشعب فيدوس عليكم وعلى مشاريعكم. سارعوا لان الوقت لا يسمح بالتأخير والعد التنازلي قد اقترب .