أمّا الشيخ صالح المرشدي خطيب وأمام جمعة الاستعداد الثوري بساحة الحرية بالشحر لمئات من المصلين بمدينة الشحر حيث تحدث بخطبة الجمعة على أن الشباب هم أمل الأمة ومهده ومصدر نهضته وهم عمادة الأمة وتاجه وعزه وحضارته وثروة الأمة الغالية وذخره والشباب نعمة حين يستثمرون في الخير بالفضيلة والبناء. ويعدوا ضررا وشررا حينا يكون ضائعا. و قال الشيخ المرشدي أن الشباب هم مرآه الأمة والتنبؤ بمستقبلة وتحرره وهم عماد الأمم وسلاح الشعوب ويوثرون سلباً وإيجابا نحو مستقبل مضي في الجنوب أن شاء الله، وأضاف الشيخ المرشدي الزمن يشهد للشباب في التحرر والنضال. وذكر مثال على سيدنا إبراهيم عندما كان شابا وكسر الأصنام {قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم}, وذكر الفتى الداعية صاحب الأخدود {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ * وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ * قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ * وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ} و تحدث الشيخ المرشدي أن الشباب قوام الأمة وذخره و سنده وقال أيها الأخوة أن أصحاب الرسول صلى الله علية وسلم كانوا كلهم شباب وأكبرهم كان سيدنا إبوبكر الصديق كان سنة يوم أسلامه ثمانية وأربعين عام و سيدنا عمر بن الخطاب أصغر بسنين وعلي بن إبي أطالب كان دون العاشر وغيرهم كثير كانت تتراوح أعمارهم بين 12 _20 عام وبهم بلغ الدين . وأضاف سجل تاريخ الأمه منذ فجر الإسلام حتى يومنا هذا نماذج فذه لشباب تمسكوا بالأيمان الصحيح وأسعدوا الأمة. وأشاد بجهود شباب الحراك الجنوبي في سبيل الدفع بقضية الجنوب لتتبوه مقعده بين القضائية المحلية الإقليمية والدولية قضية شعب مظلوم وأرض منهوبة بحجة الوحدة الوطنية المدعاة المزعومة التي لم تكون سوء وحدة في مخيلة حفنه ومجموعة هم في الأصل قبيلة أو قبيلتان استهترتا بمقدرات وثروات و إمكانات مساحة ثلثي أرض كانت بالأمس دولة له سيادته وله كيانه. ونادى الشيخ المرشدي مخاطباً شباب الثورة الجنوبية قائلاً ياشباب الحراك أنتم في قضيتنا الجنوبية الدم الجديد الضامن لحياته و استمرار وجوده و انتم الانتداب الصحيح لتاريخه وأنثم الحفظ الحافظون لمآزره وأنثم المصححون لغلطاته وأنثم الحاملون لخصائصه . ودعا الشباب لعدم النظر لمشاكل و اختلاف القيادات و لا يجعلونه سبابا لانشقاق صفوفهم و الخلاف في ما بينهم. وحث الشيخ المرشدي الشباب على الاستمرار بسلمية الثورة الجنوبية وعدم الانجرار للعنف وحثهم على تحكيم العقل ودعاهم لعدم الانجرار للعاطفة و الحماس . وقدم الشيخ المرشدي نصيحة لشباب الثورة حيث قال أنصح أخواني شباب الحراك الجنوبي أن يتنبهوا على من يريد جرهم للعنف و حرف مسار الثورة ودعاهم لأخذ النصيحة من كبار السن أصحاب الخبرة من العلماء و المشايخ . وحذر الشيخ المرشدي الشباب من المخدرات والقات، وقال أن هناك حرب تشن بقوة ضد الشباب بواسطة المخدرات والقات، وقال ما يجري في العاصمة عدن وحضرموت خير شاهد، وأضاف توجد قوى تريد أغرقنا و إغراق شبابنا بالمخدرات والقات حتى ينشغل الشباب بتعاطيها. وفي ختام الخطبة قال الشيخ صالح المرشدي: أن هذا كلمات نصح أحببت أن أسقيه لكم يا شباب الثورة الجنوبية وثورته المستمرة حتى تتحقق الأهداف المأمونة المرسومة وذكر الآية الكريمة {أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.