اتوجه بهذه الرسائل القصيرة لكل ابنائي من شباب الجنوب في مختلف ساحات النضال على طول وعرض ساحتهم الوطنية ومن يمثلهم في ساحتي الاعتصام بخور مكسر والمكلا تحديدا املا منهم الاستفادة منها والمنطلقة من الحرص على الوفاء لأرواح ودماء الشهداء والجرحى ومعاناه عائلاتهم والمستقبل القاتم لأطفالنا في ضل هذا الاحتلال الهمجي والذي يمكن لنا ازاحته عن حاضرنا ومستقيل اطفالنا اذا سعينا معا وبإخلاص لاستغلال الوضع الثوري وزخمه الذي هيئته مسيره الحراك الطويلة لنحقق طموحات شعبنا في التحرير والاستقلال واستهلها بما يلي: 1-ضرورة الادراك لأهمية الإيمان المطلق بقدرتنا كشعب وفي طليعته النخبة الشبابية المعبرة عنه بساحات الاعتصام على انتزاع حريتنا واستقلالنا مهما كانت قوة وحجم المؤامرات والاطراف المنفذة والداعمة لها والثقة العميقة بضعف هذه القوى مجتمعه وهشاشتها الذي اثبتته الظروف المستجدة مؤخرا في دولة الاحتلال والاقتناع بان قوتها الهشة التي رسمناها لهم في عقولنا هي من صنع خيالنا النابع من تشرذمنا الذي انتج هذا الضعف وانعكس على امتلاكهم لوهم هذه القوه . 2-التناسي التام للمكونات التي ينتمي اليها البعض منا ولو مؤقتا خلال هذه الايام المصيرية الحاسمة والتي كانت سببا رئيسيا في تملكنا للخوف والتردد من قيامنا كشعب في صنع مستقبله والالتفاف معا خلال هذه الفترة الحاسمة والمفصلية حول مكوننا الجنوبي الوحيد والموحد الذي ننتمي اليه ممثلا بالجنوب فالثورة تتطلب المبادرة والجرأة والشجاعة وهي صفات لا يتمتع بها الا الشباب . 3-ان لا ينتظر اي جنوبي بما سيفعله غيرهم من الجنوبين للتصعيد بل يجب ان يفكر ويبادر كل منهم بما يمكن ان يقوم به وفي المقدمة النخبة الشبابية في الساحتين للمبادرة او المشاركة بالتصعيد من موقعه وان يعلم كل منا الأهمية والحاجه القصوى لمشاركه كل فرد مع بقيه اخوانه الجنوبين والخطورة البالغة من اتكاليه اي جنوبي على غيره او استخفافه بالأهمية التي تمثلها مشاركته في فعاليات التصعيد واثرها على نجاح مسيره شعبه لتحرير وطنه واستعاده دولته . 4-ضرورة ادراك الشباب واقتناعهم وايمانهم بقدرتهم وحدهم ودون غيرهم على ابتداع الاشكال النضالية الفعلية التي تتطلبها المرحلة واكتسابهم للعزيمة والإرادة الصلبة والمسئولية لقيادة المجتمع نحو تنفيذها والنظر للنخب السياسية المتفقه مع توجهاتهم كاداه سياسيه ترافقهم وتعكس ارادتهم وعزيمتهم ونجاحهم في معترك النضال وليس تقدم صفوفهم او تجاهلها كليا وافراز قيادات جديدة ان تأخرت عن مشاركتهم بهذا الطريق. 5- ادراك الشباب لأهمية النضوج الفكري الذي يحتم عليهم جذب واستيعاب كل من توجد لديه نقاط التقاء من الجنوبيين المنتمين لتيارات اخرى معهم بل واحتضانهم وتفعيل دورهم لتضيق صف الاعداء الذي يتقاطع كليا مع اهداف الحراك الاستراتيجية وتحييد ما يمكن تحييده منهم وخاصه من يمكن التلاقي معهم ببعض الاهداف او التكتيكات المرحلية ان لم تتوفر الإمكانية للتنسيق المرحلي معهم وعدم البدء بالبحث عن عداوات وهمية ومتوقعة تزيد من حدة الارتباكات والصعوبات التي تسهم بعرقلة نجاح المهام والاهداف الرئيسية للثورة التحررية الجنوبية. 6-اهتمام شباب الساحات بشموليه وتعدد انشطه التصعيد الذي يجب ان يتبنى اشكال واساليب مختلفة كالإضرابات العامة والعصيان وبمواقع ومدن مختلفة ايضا للاستفادة من توسيع ميادين النضال الذي يربك المحتل واستغلال كل ما يتاح من طاقات فاعلة نقابية وطلابية ومجتمعيه المتواجدة في مختلف المرافق والاحياء وتمكينها من تحمل مسئوليه الدور القيادي للنضال في هذه المرافق والمدن والتقاطعات الرئيسية ودعم الشباب لإنجاح جهودها. 7- ان يتجه شباب الساحات تحديدا للبحث عن تدابير ووسائل عاجله لتامين الحماية الضرورية ليس لمواقع الساحات فقط وانما ايضا لحماية التصعيد السلمي في ضل المؤشرات الملموسة لاتجاه المحتل لقمع هذه الفعاليات السلمية وبقوة لإفشالها ووضع الخطط البديلة او المتزامنة التي تمكن الجنوب وشعبه من التعامل مع المحتل ان تعامل بالقوة مع اساليب التصعيد السلمية والاستفادة من خبرات اللجان الشعبية المتراكمة في بعض مناطق الجنوب وخاصه في ابين وحضرموت الضالع وردفان وشبوه لإنجاح هذه المهمة العاجلة التي يفترض ان يرتقي الاعداد لها الى مستوى التحديات. 8-على امل تلقى هذه الرسائل اذان صاغيه من قبل شباب الجنوب وطلائعهم في الساحات تحديدا بعد ان فقدنا الامل في قياده المكونات لانتزاع بالمبادرة بتبنيها.