كما شاهد شعب الجنوب في الداخل والخارج ان مليونية ال30 من نوفمبر لم تحقق لهم الاستقلال وبالتأكيد لن يتحقق الاستقلال دون ان نيقن بأن النصر لا يأتي الا من عند الله عزوجل شاهدنا في العاصمة عدن كيف احتضنت هذه الذكرى المجيدة وهي عيد نوفمبر يوم جلاء اخر جندي بريطاني من أرض الجنوب ف ال 30 من نوفمبر ولكنها للأسف اتت بلون الدم الجنوبي وشهيد لأجل هذه اليوم المجيد . لم يستطع الاحتلال اليمني ان يخترق صفوفنا بل أستطاع ان يرغمنا باستمرار بطشه واحتلاله وعنجهيتة في الجنوب المحتل وخاصة في العاصمة عدن وبالتأكيد لن يربح سنكون نحن المنتصرين باذن لله لان صبرنا لن يذهب هدراً فنحن قدمنا شهداء وجرحى ومعتقلين لأجل ان نكون شامخين على ارضنا ولن نرضى بالذل والهوان بل واننا سنستمر بالصمود والثبات بسلمية ثورتنا وفي ساحاتنا وبصبرنا حتى نيل الحرية والاستقلال .
شعب الجنوب هو بالتأكيد أقوى شعوب العرب الذي أستمر بالصمود بثورة سلمية حضارية رغم التعتيم الاعلامي والتجاهل الدولي بقضيته العادلة ولكنه ميقن كل اليقين انه سياتي يوماً وسيرحل هذا المحتل وان بعد العسر يسر وأستطاع بالفعل شعب الجنوب ان يتقدم بثورته الى بر الامام دون أي مبالاة فهمه الوحيد هو استعادة وطن تم احتلاله ارضاً وشعباً .
الثوار الصامدون في الساحات في العاصمة عدن ومدينة المكلا قد رسموا للعالم لوحة جميلة رائعة في ال 30 من نوفمبر بثباتهم وصمودهم وصبرهم على ما يحصل لهم من قتل مستمر واصابات مباشرة وإستهدافات متعمدة لأبناء الجنوب محاولة من هذا الاحتلال اليمني العنجهي ان يسكت صراخ الاحرار في الساحات برصاصة الغادر والجبان في حين الثوار يرددون بكل قوة اننا صامدون بسلمية ثورتنا وانه لن يستطيع الاحتلال ان يجرنا الى مربع العنجهية والبطش والعدوان .
بعد مليونية ال 30 من نوفمبر وهو عيد الاستقلال ضن الجنوبيون انه سيكون العيد الثاني لرحيل الاحتلال اليمني كما راينا جميعاً وشاهدنا اننا لم نتحرر بعد واننا أصبحنا شوكه في أعناق الاحتلال اليمني ولن يستطيع ان يجرنا الى مستنقع العنف ونحن على غناء عنها بل سنستمر بسلمية ثورتنا الجنوبية لان الشعوب هي من تحسم الامر بسلمية ثورتها وبالتأكيد ان النصر لقادماً باذن لله تعالى .