صعقني هذا المقال, وربما الكثيرون أمثالي, أنا اعتبره مقالا عنصريا موجها, سيثير جدلا فكريا, وسياسيا كبير ليس هذا وقته على الإطلاق وخصوصا أذا استمر انكأ مافيه من حقد لجروح سببها هذا المقال تستحق الرد عليها, لكن الكاتب طرح حقائق كبيره لكنه شوهها متعمدا , فلقد لوا عنق هذا الحقائق مستحضرا ما يملكه من تراكم هائل من شحنات نفسيه لأتواجد إلا في جوفه فقط.. أن الكاتب في هذا المقال كما يبدو لقارئه من الوهلة الأولى أراد أن يصيب هدفين, الأول شخصي بحت, وهو إن يجني شهره لا يستحقها ولو من باب خلفي, لما سيثيره هذا المقال من جدل, والثاني, عام,وهو أن يربك المشهد العام بخلاف جانبي وجدل ليس هذا وقته , لعل وعسى يرجع الجميع إلى مربعات خلفيه..وكما يبدو إن للكاتب توجه يخالف الغالبية من الجنوبيين, فجميع مقالات بما فيها ينضح, لكننا عكسك تماما, نحترم خيارك الفكري والسياسي , ومن حقك إن تبني لك بيتا بجوار القصر الجمهوري بصنعاء فهذا خيارك.
كل كتابات الكاتب الحادة الموجهة لرفضه فكره الاستقلال والتحرير, تجعلنا دون عنا نستشف انه يكتب مفزوعا , شديد الفرع, مذعورا شديد الذعر , بل من هول الصدمة تراه يضرب برأسه بشده شمالا ويميننا دون إن يشعر بما يكتب موجهها حممه الملتهبة كالتنين باتجاه مناضلون لم يدوسوا له طرف!! أن هدف التحرير والاستقلال الذي ارتضاه غالبيه الجنوبيون اليوم يجب إن يحترم ,والالتحام التاريخي لكل فئات الشعب في الساحات وميادين الشرف , بعد إن يأسوا من كل المشاريع التي طرحت على فترات مختلفة خلال السبع العجاف الماضيات,يجب ان يحترم وان لم يتواطن مع أفكار الكاتب. اليوم سيدي الكريم, لا نستطيع ان نفصل منطقة عن أخرى, فكل المناطق ألجنوبيه في الريف والحضر هي الجنوب, اليوم اليافعي, والحضرمي والعدني والابيني والشبواني واللجي والمهري اختلطت دمائهم في ساحات الشرف, اليوم لايوجد مالا خالص لمنطقه بعينها يدعم الثوره فكلا جاد بما لديه, والباب مفتوحا للجميع , وهذا تسابق على الكرم والشهامة , لم نسمع ان احد ماء اشترط مقابلا لدعمه السخي او البسيط, ولم نسمع بلوبيات تريد حرف النضال , ولماذا نستبق الإحداث ألان, فالكذب حبله قصيرا سوف تتكشف أي الأعيب , فالناس الذي تتحدث عنهم هم اكثر وعيا وإدراكا مما تتصور , وان احتاجوا لنصيحة يوما فأنت أخر من يقدمها, ليس استنقاصا بك, معاذ الله ولكن لما أبديته من فكر في مقالات , فنحن لا نعرفك الا بما كتبت سيدي الكريم, ان السلاطين ورأس المال الجنوبي والداعمين الفردين فرادا وجماعات, هم ابنا الجنوب, يحملون الوطن في قلوبهم وفي حدقات أعينهم, هم جنوبيون نبتوا على الأرض وينتمون إليها, رغم قدرتهم على العيش في أي مكان , خرجوا مكرهين لأسباب سياسيه واقتصاديه بحته, وعودتهم مشروعه, في أي وقت يشاءون , من حقهم النضال والدعم, والمشاركة السياسية , واستخدام أموالهم فيما يحقق قناعاتهم الفكرية والسياسية, لن تستطيع أن تنتزع منهم هذا الحق!.
سيدي الكريم !! من حق من انتقدتهم في هذا المقال الاعتذار الشديد منك, ليس لأنهم فوق النقد أو ملائكة لا سمح الله, بل لان ما سقته من حيثيات مبني على الوهم والضن, ووجهت نقدك نحو منطقه بعينها, واتحدا كان تثبت حقيقة واحده, لقد حاكمت الجميع بالنوايا, والتوقع , فمن حقك ألكتابه والنقد لكن ليس على أساس عرقي او ديني او مناطقي بحت , ومن حقك أيضا أن تبرز قناعاتك الفكرية والسياسية ولكن دونما الاساءة للغير ...