بعد أيام تهل علينا الذكرى الاولى لمجزرة سناح التي ارتكبتها منظومة الاحتلال في 27 ديسمبر2013 في مدينة سناح بالضالع والذي راح ضحيتها خمسة عشر شهيد بين اطفال واباء وشيوخ وكثير من الجرحى الذي لازال بهم الألم وعمق الجراح حتى اليوم، مجزرة سناح أبكت كل أم وطفل وأب إعدام بوضح النهار لمخيم عزاء لاحول لهم ولا قوة ، مر عام كامل ولازال القتلة يسرحون ويمرحون، كم لجان نزلت وكم منظمات رصدت وكل ذلك في ادراج الرياح، لقد اصبح دم الجنوبيين مباح منذ عام 1991 م. وحتى اليوم، اغتيالات فردية ومجازر جماعية وإقصاء وتجويع وتهميش وبرغم كل هذا لازال الجنوبيين سلميين يهتفون ويرددون بالسلمية، ان مجزرة سناح هي واحدة من مجازر الاحتلال التي ارتكبت سواءً في المعجلة بأبين اوفي يوم الكرامة بعدن وفي شبوة وحضرموت ولحج انهم يقتلوننا بدم بارد فلماذا يحدث كل هذا بالجنوب، وحتى بالشمال فهناك أبرياء يقتلون دون أي ذنب اقترفوا . لغة القتل والارهاب أصبحت تهدد كل مجتمع مسالم اعزل وكل هذه حرمها ديننا الإسلامي الحنيف، القوي يأكل الضعيف والغني يدوس على الفقير وهكذا، فمجزرة سناح يكتمل عامها الاول ولم نسمع أي تجاوب لا من سلطات صنعاء ولا من المجتمع الدولي ولا من المنظمات الحقوقية والإنسانية، الى اليوم والاغتيالات مستمرة ،أما آن للجنوبيين ان يتوحدوا أما آن للجنوبيين ان ينفضوا كابوس الانعزال والفرقة أما آن للجنوبيين ان يقولوا لصنعاء الى هنا وكفى .مسلسل القتل والبطش مستمر ولم يقدم حتى اليوم مجرم واحد للمحاكمة إذا ماذا بعد كل هذا أليس من الواجب علينا ان نصطف أليس من الواجب علينا ان نجتمع تحت مظلة واحدة ، هناك الكثير من التساؤلات التي يجب ان نقلبها في أذهاننا لندرك ان المركب واحد فإذا كان هناك ثقب يتسرب منه الماء غرق المركب بمن فيه وبهذا ندعوا الجميع للاصطفاف وتقديم التنازلات ان كنا نحب وطننا ونحب استعادة دولتنا .