والتأكيد على استمرار الهبة في حضرموت الارض والقرار والكيان , حتى تحقيق مطالب ابناء حضرموت التي يتبناها الحلف .. وعلى الجميع استلهام العبر والدروس واستخلاصها , اذ لم يسجل التاريخ قط ان تبنى ابنائها الشدود والخروج عن الانضباط والنظام ومنع الناس عن عملها والسير في الطرقات وحرمان الطلاب من تلقي العلم ووصول المرضى الي المستشفيات . ولم تكن الفعالية الكبيرة معيارا ذو اهمية بقدر ما يحضر له حلف القبائل الحضرمي لتهيئة حضرموت في وضعها الطبيعي للحركة الوطنية الحضرمية والتي تطالب الدولة بحقوق حضرموت ومواطنيها الذين قدموا من كل حدب وصوب لحضور الفعالية الكبيرة يوم السبت 20 ديسمبر ذكرى استشهاد المقدم بن حبريش رئيس حلف قبائل حضرموت الدى نعتز به كثيرا وبتلك الوجوه الكادحة التي نشتم فيها رائحة الوفاء والحب والشيم البدوية الكريمة وريحة الارض المباركة والحفاظ على تراث حضرموت وعاداته وتقاليده واعرافه وقد توافدت كل القوى الوطنية والمجتمعية وكافة فئات المواطنين لحضور هذا الزخم الجماهير الكبير والمناسبة العطرة العظيمة التي قادت الهبة الشعبية الحضرمية في ذاك التاريخ واهمية وحدة الصف الحضرمي وتلاحم مكوناته كان واضحا وجليا في ذلك الحفل والمهرجان الكبير وكانت للناس امالا كبيرة في ان يصبح هذا الحلف مضلة ومرجعية وحصنا منيعا لهم ولتدارس شئونهم ومتطلبات جماهيره العريضة في هذا البلد الكبير الحضاري . حيث اكدت كل الكلمات والقصائد على تمسك الحلف بمطالب ابناء حضرموت الأبية العادلة وبذلك استعدنا ذلك الوهج الأخاذ والعبق التاريخي الاصيل وتلك الاخلاق واصول الكرم والخلق البدوي الاصيل الدى تغنينا به كثيرا منذ حضارة ارم ذات العماد والاحقاف ومملكة حضرموت العظيمة وارض عاد وثمود ومهبط الرسالات السماوية في اقدم العصور الموغلة في الازمان وذاك التاريخ المشع بالنور لحضارة نفحت روائحها لكل شعوب الارض وانارت المشارق والمغارب بنصاعة تاريخ اصيل لن يتسنى لاحد ان يأتي بمثله قط. وما تلبية ابناء حضرموت لدعوة حلف القبائل الحضرمي الا تعبيرا صادقا لرغبة جامحة وجامعة في نفوس ابناء هذا البلد الطيب واستفتاء عفوي من المواطن لقبائله المجيدة وابتعاد حالة الجفاف الاعلامي الدى نعيشه وتشويه الصورة الحقيقية وترويج للأخبار الكاذبة والتي تخدم قوى الفساد التي انتحرت اخيرا, وعلى الشعب ان يكون على وعى وادراك كبير وان لا تأخذه العزة بالإثم, واخلاقنا اكبر بكثير من تلك التشويهات والمخادعة وافساد شبابنا وجعله مطية لإرهاب مبطن يفتك بالإنسان والوطن . وكما اكدت الفعالية ان حلف القبائل كيان اجتماعي مستقل لا يتبنى أي رؤية سياسية او ايدلوجية حزبية بل هو اطار ينضوي تحت لوائه كل ابناء حضرموت على اختلاف انتماءاتهم وشرائحهم الاجتماعية ويلتزم بان يعمل من اجل خير وسلامة ابنائها , وحضرموت التي هي بحاجة ماسة لمنهاج يلتف حوله اهلها من حاضرة وبادية لمنع المتربصون بها . وتهيئة ابنائها وتوعيتهم بان السلبية التي ينتهجها مواطنها او ساكنها والسكوت والتفرج على ما يحصل في وطنهم هو امرا غريبا ينذر بشر مستطير وعليهم القيام بواجبهم نحو وطن اعطاهم الكثير ولم يبخل عليهم بشيء .. وان يوقفوا المهزلة القائمة في بلادهم من قبل اناس لا يفقهون ولا يعلمون عواقب ما يرتكبونه من حماقات؟