سُجّلت في مطلع العام الجديد 2015 بعض المفارقات والطرائف ذات الصلة بصنّاع الحدث الرياضي في العاالم، من ذلك أنّ مورينيو لم يأخذ من عامه الجديد سوى الرقم خمسة (5) بعد هزيمة نكراء أفسدت عليه الاحتفال بعام يأمل منه باستعادة نشوة الانتصارات في الملاعب الإنكليزيّة بعد أعوام القحط في مدريد.. إذ أنّه اعتاد كيل الانتقادات للاتحاد الإنكليزي كلّما تعثّر فريقه، إلاّ أنّه هذه المرّة آثر الصمت، فقبل بأن يلعب في عطلة أعياد العام الجديد، وخسر بخماسيّة واكتفى بالقول «أنا أفكّر في مباراة يوم الأحد».. و(هارد لك) لعشّاق البلوز بالشّاي والجوز.. أمّا المدرّب الإيطالي كابيللو الذي اختار الهجرة إلى روسيا، فإنّه خرج منتصراً في آخر يوم من العام الجديد، إذ أفرج الاتحاد الرّوسي لكرة القدم على مستحقّاته الماليّة بعد 10 أشهر من البحث عن جهة تتكفّل بأجرة المدرّب الذي لم يعط أملاً كبيرًا للرّوس، وهم الذين يتهيّؤون لمونديالهم في 2018.. والغريب أنّ بوتين يعرف بمشكلة كابيللو الماليّة ولم يتدخّل، إذ كان لسان حاله «ألا تكفيني أوكرانيا حتّى يُضاف إليّ مشكلة كابيللو».. فمبروك لفابيو.. ولكنّ الأمر مختلف بالنّسبة للإيطالي جينارو غاتوزو، بطل العالم 2006، والذي اختار هو مهنة التدريب، فرّ بجلده في آخر يوم من العام المنقضي بعد أن أصدر بياناً يعتذر فيه لسكّان جزيرة كريت اليونانيّة، معلناً فكّ الارتباط بالفريق الذي يقبع في ذيل الترتيب، بفعل المشكلات الكبيرة التي جعلت غاتوزو لا يكتفي بعدم تلقيه أجرته بل صار يُنفق على الفريق من جيبه.. يستأهل هذا، وكأنّه لا يقرأ الصحف التي تتحدث عن أزمة ماليّة حادّة في بلاد أفلاطون.. في جناح برشلونة بدا الغضب واضحًا في مطلع هذا العام، بعد أن أصدرت المحكمة الرياضيّة بزيوريخ قراراً يمنع الفريق الكاتالوني من انتدابات جديدة حتّى 2016 عقاباً له بعد التلاعب في صفقة نيمار وما انجرّ عنها من سقوط لرؤوس بحجم ساندرو روسيل. قرار زيوريخ دفع الرئيس الحالي لبرشلونة بارتوميو إلى اقتراح تعديل «اللوائح الفافيّة» لحماية كرة القدم (..) والنّادي جاهز لتقديم مقترحات في هذا الشأن. لكن التصريح يبقى صرخة يأس بعد أن وقعت الفأس في الرأس.. اسم غالان لا يعرفه الكثيرون، لأنّ الرجل نكرة في عالم الكرة إلاّ في إسبانيا، إذ صعد نجمه في النصف الثّاني من العام المنصرم بعد أن أبلغ عبر بيان له زين زيدان أنّه موقوف من التدريب لعدم توفّره على الشهادات والإجازات اللازمة، وهو ما أسال حبراً كثيراً، وتسبب في أزمة بين الريال ومدرسة المدرّبين التي يترأسها غالان.. ونجح هذا الأخير في وضع زيدان في موقف حرج، على رغم انتصار زيزو بعد استئناف ناديه ضد قرار التجميد.. بينما استفاد غالان من بروز اسمه إعلامياً من خلال ما حدث، وبدا للنّاس أنّ للرجل كاريزما يمكن للكرة الإسبانية أن تستفيد منها، فأعلن ترشّحه لخلافة رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم فيلار الذي لم يعمّر طويلاً في منصبه، كونه يترأس الاتحاد منذ 1988 فقط.. ورفع غلان شعار «زمن جديد» أي أنّ فيلار دقّة قديمة.. ومن يدري فربّما وجد زيدان نفسه في مواجهة أخرى مع ميغيل أنخل غالان. *نقلاً عن الحياة اللندنية