ألقى الهجوم على المجلة الفرنسية الأسبوعية «شارلى إيبدو» الأربعاء الماضي، وتداعيات المشهد بالنسبة للوضع الأمنى فى باريس، بظلاله على مخططات تنظيم القاعدة لتوسيع نطاق العمليات الإرهابية لتتجه نحو أهداف خارجية وعالمية ، خصوصا مع إعلان فرع التنظيم فى اليمن عن تبنيه الهجوم على المجلة الفرنسية، ردا على الرسومات المسيئة للإسلام والرسول. ودعا التنظيم إلى رفع راية الجهاد العالمى فى كل مكان ، وقال حارث النظارى أحد قياديى التنظيم فى كلمة صوتية إن الأخوين سعيد وشريف كواشى «جنديان لا يخشيان الموت ، ويعشقان الشهادة». وحذر النظارى الفرنسيين بقوله :«أيها الفرنسيون أولى بكم أن تكفوا عدوانكم عن المسلمين لعلكم تحيون فى أمان ، وإن أبيتم إلا الحرب فابشروا فوالله لن تنعموا بالأمن ما دمتم تحاربون الله ورسوله والمؤمنين». وتطرقت التقارير إلى الإرهابى ناصر الوحيشى الذى قضى عدة سنوات مع زعيم«القاعدة» الراحل أسامة بن لادن، ثم عاد إلى اليمن ليمارس دورا حيويا فى تنفيذ عمليات وهجمات متعددة بالتنسيق مع الجماعات المتطرفة المتمركزة فى إفريقيا وسوريا والعراق ، كنقطة انطلاق لانتشار العمليات، والانتقال إلى ضرب أهداف أخرى فى الغرب.وأشارت التقارير أيضا إلى أن عملية «شارلى إيبدو» الأخيرة دليل على مخطط«القاعدة» لتهديد دول الغرب من الداخل، وفى مقدمتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا ، انطلاقا مما أكده متحدث باسم التنظيم بأن رئيس تحرير المجلة الفرنسية ستيفن شاربونيير كان من ضمن 12 شخصية على قائمة الاغتيالات منذ عام 2013 ، وقال:»ننفذ سياسة اصطياد رءوس الثعابين فى الغرب التى أرساها الزعيم أيمن الظواهري».