قيلت هذه القصيدة في حملة مناصرة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وسلم) عقب أولى حملات التشويه بشخصه الشريف من خلال الرسوم الكاريكاتيرية في الصحف الدنماركية.. بني الإسلامِ ، قد حانَ الوفاءُ** لسيدنا ، فهل صدقَ الولاءُ** أفيقوا من سباتكمُ وهبوا* فما يشفي النحيبُ ولا البكاءُ** أيا طه تجرّأتِ الأعادي* تسيءُ لمن تريدُ ، كما تشاءُ** تعولمتِ الضمائرُ ، فانتُهكنا* فهل يعلو لأمتنا لواءُ** وأنت الرحمةُ المهداةُ حباً* ومبعثكَ السعادةُ لا الشقاءُ ** وما قال العدى كذِبٌ ووهمٌ* وتلفيقٌ ، وزورٌ ، وافتراءُ** ملأتَ الأرضَ ياطه سلاماً* ولم تُرَقِ الدموعُ ولا الدماءُ** فيا طهراً يصلّي في فؤادي* ويا نوراً تقبلهُ السماءُ** ويا نهراً من الأخلاق يجري* يفيضُ الخيرُ منهُ والرخاءُ** تشعشعُ من وضاءتك الدياجي* ويخجلُ من مهابتك الحياءُ** إذا ما سرتَ ياطه بأرضٍ* يسيرُ النورُ حولك والضياءُ** ***** أيا طه تقلبت الليالي* ونابت عن أئمتنا الإماءُ** لقد مُلئَت بقاعُ الأرض ظلماً* وساد الجهلُ فينا والغباءُ** ومزّقَنا التفاخرُ والتباهي* وضاعَ الجودُ منا والإخاءُ** مساجدُنا تصلي دون قومي* وهم مليارُ شخصٍ أو زهاءُ** يبادُ الخلقُ تقتيلاً وفتكاً* بأمتنا ، وتُستحيا النساءُ** تقطّعتِ القلوبُ أسىً وحزناً* ولكن لارثاء ولا عزاءُ** أما زالت تهيمُ بعشق ليلى؟* عروبتُنا ، ويطربُها الغناءُ؟!!** ومازال الهوى طبعاً لقومي* فهم سيلٌ ، وجلّتهُ غثاءُ** ***** فحاشاك الإساءة يانبيٌّ** فأنت الطهرُ فينا والنقاءُ** ومن للخلق ياطه شفيعٌ؟ إذا حضر الحسابُ أو الجزاءُ** ويا حِبّ الإله ومصطفاهُ* وقد سلفت سواك الأنبياءُ** تفيضُ مدامع الزهاد شوقاً* إلى المسعى ، فيسبقها البكاءُ** إذا ذُكّرتُ طه ، طار قلبي* من البشرى وشوّقني اللقاءُ** فأنت معلمي ، ورجاءُ قلبي* إذا خاب التمني والرجاءُ**