أكد رئيس جمعية علماء اليمن فرع عدن رئيس قسم الفتاوي بمكتب الأوقاف الشيخ صادق محمد العيدروس وجوب تسليم الزكاة للدولة باعتبارها الجهة المخولة بتصريفها. وأوضح الشيخ العيدروس لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن الدين الاسلامي يحث على التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع وان الدولة عبر مؤسساتها تتكفل برعاية المستحقين من خلال مصارف الزكاة وصرف مواردها، مبينا أن دفع الاغنياء لزكاة أموالهم للدولة بمثابة الاطمئنان على انها ستصرف في مصارفها الشرعية المحددة.
وقال:" إن للزكاة في الاسلام منزلة ومكانة عظيمة لحل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية لدى المجتمع"، مشيرا إلى أن الدين الاسلامي، هو دين التكافل الاجتماعي جاء ليكرم الانسان، ولهذا خاطب الله عز وجل الجماعة المؤمنة لا الفرد المؤمن بقوله:" يا أيها الذين آمنوا ".
وبين أن الزكاة ركن من ركان الاسلام الخمسة قال صلى الله عليه وسلم" بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع عليه سبيلا "، لافتا إلى أن الزكاة تعني البركة والنماء والطهارة والاصلاح و تطهير المتصدق من الذنوب قال تعالى "خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم ".
ولفت الشيخ العيدروس الى مصارف الزكاة الثمانية التي ذكرها الله في كتابه " انما الصدقات للفقراء والمساكين, والعاملين عليها, والمؤلفة قلوبهم ,وفي الرقاب ,والغارمين ,وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله ".
وقال:" إن للزكاة فضل وفوائد منها أنها تحل مشكلة البطالة والتسول والتشرد والفقر مسترشدا بقوله الله تعالى " وفي اموالهم حق للسائل والمحروم " .. مبينا أن الزكاة طهرة المجتمع من الحسد والبغضاء وزيادة المودة والتكافل بين أفراد المجتمع.