وقال العيدروس في حديث لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) " لقد أوجبت الشريعة الاسلامية فرض الزكاة الاجباري وما ذكرت الصلاة في آية بالقرآن الكريم الا ذكرت الزكاة رديفا لها مثل قوله تعالى (الذي يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة)".. مشيرا إلى ان ذكر الزكاة في جميع الايات التي تذكر فيها الصلاة دليل على اهميتها في الشريعة الاسلامية باعتبارها الركن الثالث من اركان الاسلام. واوضح بان الزكاة من أركان الإسلام التي لا تجب إلا على من يمتلك المال وتوفرت فيه شروط وجوبها وهو المسلم البالغ العاقل المالك للنصاب وقد حال الحول على ماله، أما فاقد الأهلية أو ناقصها فتجب الزكاة في ماله ويخرجها عنه من يقوم مقامه بالولاية على المال , وكذلك الحال في فريضة الحج التي تجب على من استطاع إليه سبيلا أما الشهادتين والصوم والصلاة فهي واجبة على كل مسلم ومسلمة سواء كان غني او فقير . واكد الشيخ العيدروس ان اداء فريضة الزكاة اجباري مثلها مثل الصلاة والصوم والحج مسترشدا بقوله تعالى (والذين هم لزكاتهم فاعلون) بعكس الصدقة فهي اختيارية كل حسب مقدرته واجره وثوابه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها (أتق النار ولو بشق تمرة) . مصارف الزكاة:- وعن مصارف الزكاة قال الشيخ العيدروس أن هذه المصارف هي التي ذكرت في القرآن بقوله تعالى (انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل) وأن الصدقات هنا يقصد بها الزكاة وليست الصدقات المعروفة الاختيارية, مؤكدا على اهمية توريدها لبيت مال المسلمين (خزينة الدولة) بقوله تعالى (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) . واكد ان الدين الاسلامي يأمرنا بالتكاتف والتعاون وان الدولة عبر مؤسساتها تتكفل برعاية المستحقين لمصارف الزكاة من مواردها بما في ذلك الزكاة التي تتضمن تنفيذ مشاريع إنمائية وخدمية تصب في تلك الغايات . . موضحا بان دفع الاغنياء لزكاتهم للدولة هو للاطمئنان على ان الزكاة سوف تصرف للمحتاجين . الزكاة .. نماء وطهارة : - واكد الشيخ السيد صادق محمد العيدروس بان الزكاة تعني النماء والطهارة مدللا على ذلك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم" حصنوا اموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة واستقبلوا امواج البلاد بالدعاء والتضرع" . واضاف ان رمضان هو شهر الخير والفضيلة والصوم وغفران الذنوب وستر العيوب وتصفد فيه الشياطين .. وأن حكمة فرض الصوم على الغني والفقير ،تكون بشعور الغني بجوع الفقير وحثه على العطف عليه ومساعدته الأمر الذي يجسد عظمة الدين ألإسلامي كمنهج شامل للحياة ولقيمه ومبادئه لتحقيق التكافل والتلاحم بين أبناء ألأمة الإسلامية.