أعلنت وزارة الخارجية الفلبينية أن المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، وسلطنة عمان، تقدم الدعم للجهود الدبلوماسية التي تبذلها الحكومة الفلبينية للتفاوض بشأن الإفراج الآمن عن عدد من البحارة الفلبينيين المحتجزين لدى سلطة صنعاء. وأوضح وكيل وزارة الخارجية، السيد إدواردو دي فيغا، في تصريح لقناة ABS-CBN، أن مانيلا تواصل مساعيها عبر قنوات دبلوماسية متعددة، من ضمنها التنسيق مع القنصل الفخري للفلبين المقيم بالقرب من العاصمة صنعاء، رغم عدم اعتماده رسميًا لدى السلطات هناك. وأعرب المسؤول الفلبيني عن تقدير بلاده للمساندة التي تقدمها الدول الشقيقة، قائلًا: "نتوجه بالشكر إلى جميع الدول الداعمة، وبشكل خاص المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ومملكة البحرين، لما لها من دور فعّال في تسهيل هذه الجهود". وأضاف أن القنصل الفخري يتمتع بعلاقات محلية تتيح إمكانية التواصل مع الجهات المعنية في صنعاء. وأكد دي فيغا أن هذه الجهود تأتي امتدادًا لتعاون سابق بين مانيلا وعدد من الدول الصديقة، أسفر عن الإفراج عن بحارة فلبينيين في حوادث مشابهة. وكان الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس، قد أعرب في خطابه السنوي عن امتنانه للدول الداعمة، لا سيما سلطنة عمان، لدورها البارز في تأمين الإفراج عن 17 بحارًا فلبينيًا احتُجزوا لدى جماعة الحوثي باليمن لأكثر من عام. وقال الرئيس ماركوس: "بعد أكثر من 400 يوم من الاحتجاز، تمكنا من استعادة مواطنينا المختطفين، بفضل التعاون الوثيق مع سلطنة عمان"، محذرًا في الوقت ذاته من المخاطر المتزايدة التي يواجهها البحارة الفلبينيون خلال عملهم في الخارج. وكانت وزارة الخارجية الفلبينية قد أكدت، في وقت سابق، أن تسعة بحارة فلبينيين من طاقم السفينة "MV Eternity C"، التي كانت ترفع علم ليبيريا، ما يزالون قيد الاحتجاز لدى سلطة صنعاء، منذ غرق السفينة قبالة السواحل اليمنية.