تحلّ ذكرى عيد الاتحاد لتجسد رحلة الإمارات منذ تأسيسها على يد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي جمع إرادة الاتحاد ورسم أسس دولة متينة، انطلقت برؤية صادقة وطموح لا يعرف المستحيل. اليوم، يواصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قيادة مسيرة التطور، معززًا الدولة بالقوة المتوازنة والتنمية الشاملة والبعد الإنساني، مما جعل الإمارات نموذجًا عالميًا في بناء الدولة الحديثة القوية والمستقرة. على المستوى الإقليمي، تلعب الإمارات دورًا فاعلًا في دعم القضايا العربية، من القضية الفلسطينية إلى جهود التوازن في الخليج ورأب الصدع العربي، بينما تحافظ على نهج الحوار والتنمية المستدامة، ما جعلها قوة ناعمة تساهم في الاستقرار الإقليمي والدولي.
تعكس سياسات الإمارات نظرية الإوز الطائر في العلاقات الدولية، إذ نجحت الدولة في نشر التنمية المستدامة محليًا وعالميًا، من خلال اقتصاد متنوع ومستدام، تخطيط عمراني فعال، تشريعات مجتمعية داعمة، ورعاية البيئة والمجتمع. وتشمل هذه السياسات تطوير التعليم والتكنولوجيا والطاقة المتجددة، ودعم أصحاب الهمم، وتعزيز الأسرة وفق الأجندة الوطنية 2031.
الإمارات أيضًا نموذج إنساني عالمي، تقدم الدعم والمساندة للشعوب المتضررة من الكوارث والنزاعات، وتساهم في تعزيز العدالة الاجتماعية وتمكين جميع فئات المجتمع.
منذ قيام الاتحاد، أثبتت الإمارات أنها دولة متكاملة تجمع بين التنمية المستدامة، الهوية الوطنية، القوة الدبلوماسية، والتقدم الحضاري، لتظل مثالًا للإرادة والطموح والازدهار، ويظل عيد الاتحاد مناسبة لتجديد الولاء والانتماء ومواصلة مسيرة البناء والتقدم نحو المستقبل.