معاذ الكساسبة هو شاب أردني في مقتبل عمره يعمل طيارا في سلاح الجو الأردني وكلف في مهمة لضرب معاقل الإرهاب لما يسمي بتنظيم الدولة الإسلامية وأسقطت طائرته وأصبح أسيرا لدى هذا التنظيم وكان من المفترض أن يعامل معاملة الأسير التي نصت عليها كل الشرائع السماوية. ففي الإسلام مثلا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يعامل الأسير أحسن معاملة وبعض الأسرى تم أسرهم وهم يحاولون قتل النبي وبعضهم أسر بعد أن قتل العديد من صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام ولكن كان النبي يعامل هؤلاء الأسرى بأخلاق الإسلام فكان يوفر لهم المسكن الحسن والمأكل الذي كان يوفر للجنود المسلمين وكل سبل الحياة الكريمة ولم يضرب أسير ولم يعذب أسير أو سجين وبعد إنتهاء الحرب كان يبادلهم بأسرى المسلمين أو كان يطلق سراحهم بدون قيد أو شرط كما حدث في فتح مكة عندما أحضروا له الأسرى وكانوا بالعشرات ليقول حكمه فيهم وكانت فرائصهم ترتعد خوفا من الحكم الذي ينتظرهم بعد أن أذوا رسولنا الحبيب وضربوه وأهانوه وأخرجوه مهاجرا من مكة إلى المدينة ونهبوا أمواله وشتتوا أسرته فقال لهم بعد كل ذلك أذهبوا فأنتم الطلقاء... نعم هكذا بكل التسامح والرحمة .....هذه هي أخلاق رسولنا الحبيب والتي يجب أن يعتز بها كل مسلم ويقتدي بها ويعلمها لأبنائه. لقد تألمت كثيرا من تعليقات بعض المثقفين على صفحات التواصل الإجتماعي والبعض كان يقول بأن الطيار الكساسبة جاء من بلده الأردن ليقتل المسلمين في بلد مسلم آخر وبغض النظر عن المهمة التي أرسل فيها ففي الأخير الرجل وقع في الأسر وكل الأسرى هم مقاتلين جاءوا ليقتلوا المسلمين في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام أو في زمننا هذا وكان يجب أن يعامل معاملة الأسرى التي علمنا لها رسولنا الحبيب. الطريقة التي تم إعدامه بها وهي حرقه وهو حيا، طريقة بشعة ووحشية لا يقوم بها مسلم في قلبه ذرة من إيمان ولم ولن تخدم الإسلام بأي حال من الأحوال وشوهت صورة الإسلام بشكل فظيع وسيكتبها التاريخ ويرددها المؤرخين لمئات السنوات القادمة فهؤلاء ليسوا بدولة وليسوا بمسلمين وهم صنيعة بعض أجهزة المخابرات التي تكن الحقد والكراهية للإسلام والمسلمين.