الإنقلاب بحد ذاته عهر ولكن انقلاب جماعة الحوثي قد تجاوز العهر المعروف فلم يترك الإنقلابيون الحوثيون لأنفسهم ولو مثقال ذرة من جمال ولا وزن حبة من أخلاق. تشدقوا بالمدنية وتظاهروا بالمظلومية حتى حسبناهم مدنيين وظنناهم مظلومين ولكن أبت الأيام إلا ان تكشف الغطاء وتبين الخفاء وهاقد بان ما أخفوه من عوراتهم وظهر ما لم نكن نعرف من سوءاتهم. هاهم اليوم يقتحمون مبنى الحوار الوطني ليسقطوا آخر ماتبقى من ورق التوت التي كانوا يخفون خلفها أكواماً من العهر والتدني والسقوط ولاغرابة فقد فعلوا قبل ذلك ماهو أكثر وقاحة واشد فجوراً فقد اختطفوا أمين عام الحوار وانقلبوا على شرعية الرئيس وتمردوا ضد أول حكومة كفاءات في تاريخ اليمن. إن فوضى عمياء كهذه ووقاحة تتجاوز كل قيود الضمير وتتخطى كل حواجز القيم كالتي نرى تثبت إنها لايمكن أن تحدث إلا من عصابة منفلتة من رباط الوطنية منسلخه من كل أوصر الضمير . وهي بذلك تؤكد صوابية ما قاله الأخ الرئيس في أول بيان صدر عنه حين وصوله إلى عدن من أنه لاحوار مع جماعة كهذه إلا باللغة التي تفهمها. لذا فإنني أرى أن قرار تعيين العميد ثابت جواس قائداً للقوات الخاصة هو نعم القرار بل واتمنى لو أنه كان وزير للدفاع. شكراً يافخامة الرئيس فقد حذرتهم من غضب الحليم فلم يحذروا ووضعت لهم الخطوط الحمراء ولم يفهموا بل زادوا في الغي واسرفوا بالبغي فليذوقوا الآن وبال أمرهم وليجنوا عاقبة أفعالهم..حاولوا أن ينقلبوا عليك فانقلبت الطاولة على رؤوسهم ووقعوا في أسوأ مصير وشر منقلب. ظنوك وحيدا ولم يعرفوا أن خلفك يمناً يصطف خلفك كالبنيان المرصوص حسبوك ضعيفاً عندما وجدوك مسالماً لا تعرف إلا الحوار ومدنياً لا تفهم إلا لغة السلام ولم يعرفوا أنك إن غضبت سيغضب لغضبك الملايين من دون أن يسألوك لماذا غضبت.